تجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات، الثلاثاء، بحسب تقديرات شعبة السكان بالأمم المتحدة. وتعزو الأمم المتحدة النمو السكاني إلى التنمية البشرية. حيث يعيش الناس أطول بفضل تحسين خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن هذا العدد قد يفتح فرصًا هائلة لبعض أفقر البلدان.
وأوضح، في مقال نشره على موقع الأمم المتحدة، أن هناك مليارات الأشخاص يعانون من المصاعب، ومئات الملايين يواجهون الجوع وحتى المجاعة. وهناك أعداد غير مسبوقة تتحرك بحثًا عن فرص، وسعيًا لتخفيف أعباء الديون. وعبء المصاعب والحروب والكوارث المناخية. لكنه أكد في هذا الصدد إيمانه بإمكانية الإبداع البشري والتضامن الإنساني.
وأضاف أنه إذا لم نسد الفجوة الهائلة بين من يملكون ومن لا يملكون على المستوى العالمي، فإن عالم ثمانية مليارات نسمة، الذي ينتظرنا، سيكون عالمًا مليئًا بالتوترات والشكوك والأزمات والصراعات.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تسارع التفاوتات بسبب تسارع أزمة المناخ والتعافي غير المتكافئ من جائحة كورونا سيؤدي إلى اتجاه مباشر نحو كارثة مناخية. في وقت تتصاعد فيه الانبعاثات وتتزايد درجات الحرارة. وتؤدي الفيضانات والعواصف والجفاف إلى إحداث فوضى في البلدان التي لم تسهم بشيء يذكر في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبينما استغرق نمو سكان العالم 12 عامًا من 7 إلى 8 مليارات. سيستغرق الأمر حوالي 15 عامًا حتى يصل إلى 9 مليارات، وفقًا للأمم المتحدة.
في ختام مقالته، دعا أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة عقد اجتماعات عالمية كبرى هذا الشهر لتكون فرصة لبدء سد الفجوات واستعادة الثقة. على أساس الحقوق والحريات المتساوية لكل فرد من أفراد الأسرة البشرية البالغ عددها ثمانية مليارات.