يصيب الاكتئاب حوالي 16 مليون بالغ أمريكي كل عام، وحوالي 1 من كل 6 بالغين سيعانون من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
تشير الإحصاءات إلى أن عدد مضادات الاكتئاب الموصوفة على مدى السنوات الست الماضية قد زاد بنسبة 34.8% في الولايات المتحدة.
مضادات الاكتئاب المستخدمة حاليًا تحمل بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل الغثيان، وزيادة الوزن، ومشاكل النوم، وانخفاض ضغط الدم الانتصابي، وما إلى ذلك. والتي قد تختفي بمرور الوقت، ولكنها قد تبقى لفترات طويلة في بعض الحالات، مما يدفع الباحثين إلى اكتشاف عقاقير جديدة بأقل قدر ممكن. آثار جانبية.
ZZL-7
وجدت دراسة أجريت على الفئران أن ZZL-7 أظهر تأثيرًا مضادًا للاكتئاب بعد ساعتين من العلاج دون آثار جانبية. يستهدف هذا الجزيء المطوَّر حديثًا ناقل السيروتونين، لكنه يتجنب بعض المشكلات التي تظهر مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (أدوية الاكتئاب الحالية).
يعطل الدواء الجديد التفاعل بين ناقل السيروتونين والناقل العصبي سينثاز أكسيد النيتريك (nNOS)، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في إفراز السيروتونين (الهرمون السعيد) في قشرة الفص الجبهي الإنسي. ونُشرت الدراسة مؤخرًا في مجلة Science، وأشرف عليها باحثون من جامعة نانجينغ الطبية في الصين.
أدوية الاكتئاب والخرف
نشر باحثون في جامعة فودان في شنغهاي بالصين مؤخرًا دراسة نفسية بيولوجية لفحص العلاقة بين الاكتئاب في أواخر العمر والخرف، وتأثير علاجات الاكتئاب على مخاطر الإصابة بالخرف. واشتملت الدراسة على 354313 مشاركًا من Biobank في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عامًا.
من بين 46280 مشاركًا تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب في أواخر العمر، أصيب 725 بالخرف خلال فترة المتابعة. ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 51% أكثر من الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.
ووجدوا أن مضادات الاكتئاب كانت مرتبطة بانخفاض معدل الإصابة بالخرف بنسبة 26% تقريبًا بين المرضى الذين تلقوا العلاج.
مضادات الاكتئاب والتصوير بالرنين المغناطيسي
يمكن أن تستغرق مضادات الاكتئاب شهرًا أو أكثر لتصبح فعالة تمامًا، وغالبًا ما يتعين على المرضى تجربة العديد من أدوية الاكتئاب المختلفة قبل العثور على دواء فعال. لذلك ستستخدم دراسة جديدة بقيادة باحثين من جامعة رايس التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لتحديد فعالية مضادات الاكتئاب لدى المرضى وكيف تؤثر على اضطرابات المزاج والذاكرة المرتبطة بالاكتئاب.
قالت ستيفاني ليل الباحث الرئيسي للدراسة: “ما زلنا لا نعرف حقًا كيف تعمل مضادات الاكتئاب داخل الدماغ، على الرغم من أنها علاج من الدرجة الأولى، لذلك نحاول فهم آثارها بشكل أفضل باستخدام تقنيات التصوير، إلى جانب تحليل الذاكرة والمزاج”.
وأضافت ستيفاني: “أعتقد أننا بحاجة ماسة إلى مثل هذه الدراسة، من أجل تطوير خطط العلاج التي تناسب كل مريض، بدلاً من معالجة جميع المرضى بطريقة واحدة”.
ينصح الأطباء النفسيون مرضاهم بالالتزام بتناول أدويتهم يوميًا في نفس الوقت لتجنب الآثار الجانبية قدر الإمكان، وشرب كوب من الماء بعد تناول الدواء حتى لا تنحشر الكبسولة في الأغشية المخاطية. المريء أو المعدة.
ينصح الأطباء مرضى الاكتئاب بممارسة الرياضة بشكل يومي، والخروج في الطبيعة، وممارسة هواياتهم مثل القراءة، والقراءة، وكتابة الشعر، والرسم، والغناء، وما إلى ذلك، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من علاج الاكتئاب.