غزة تايم

بلديات غزة تسقط في أول اختبار أمام الأمطار

alt=
بلديات غزة تسقط في أول اختبار أمام الأمطار

سقطت بلديات غزة في الاختبار الأول للأمطار، ومع بداية موسم الشتاء، ليكشف عورة هذه البلديات التي طالما أكدت استعدادها الكامل لاستقبال الموسم.

وخلال ساعة واحدة فقط من هطول الأمطار تحولت أغلبية شوارع قطاع غزة إلى ساحات من برك المياه. وتعطلت حركة المرور والمارة في الكثير من الشوارع.

ولاقى غرق الشوارع وبعض المنازل، حالة من السخط من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين عن مئات المشاريع التي جرى تنفيذها وأين تذهب أموال البلديات؟

وأكد الغزيون على ضرورة عمل تبديلات جذرية في القائمين على البلديات، ومحاسبة المقصرين في حال ثبت ذلك عليهم.

وتعاني البنية التحتية في قطاع غزة من مشاكل كثيرة في ظل تكدس التعداد السكاني، والتطاول في الأبنية بالمخيمات رغم صعوبة البنية التحتية.

ولعل إعطاء المواطنين التراخيص للبناء من قبل البلديات في ظل تدهور البنية التحتية، يضع علامات استفهام، عن كيفية تحمل شبكات الصرف الصحي والشوارع مثل هذه التكدسات.

غرق المنازل والشوارع

والمشكلة الأبرز تتمثل في آلية تبرير البلديات لغرق المنازل والشوارع، في وقت سرعان ما تعزو الأسباب لشماعة الحصار والاحتلال.

ولا يزال قطاع غزة بحاجة آليات تخطيط وعمل سليمة للدفع بنهوض البنية التحتية في وقت نسمع عن الكثير من التبرعات والمشاريع التي تتلقاها البلديات.

ولا نعرف حتى الآن كيف ستتعامل البلديات مع أي منخفضات مقبلة خلال هذا الشتاء وخصوصا أننا ما زلنا في بدايات الموسم.

ولعل ما حدث صباح الثلاثاء من غرق وخسائر في منازل المواطنين، يدق ناقوس الخطر في فشل الخطط التي تضعها البلديات وتتابعها وزارة الحكم المحلي لاستقبال موسم الشتاء.

ويدعو ما حدث الحكومة القائمة على قطاع غزة، لضرورة استدراك الوضع وتحمل المسؤوليات والعمل السريع على إعادة الترتيبات لموسم الشتاء. وكذلك العمل بعد انتهاء الموسم لما يجب عمله في قادم المواسم.

ورغم سماعنا عن استقالة بعض أعضاء المجلس البلدي في بلدية غزة، إلا أنه رغم الكارثة التي ضربت شوارع القطاع بسبب الأمطار لا تزال مجالس البلديات تمارس عملها كما هي وهو ما ينذر باستمرار المشاكل المستقبلية.. فهل يتم تدارك ما حدث؟

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version