غزة تايم

اجتماعات “محور المقاومة” ونذر التصعيد

alt=
اجتماعات "محور المقاومة" ونذر التصعيد

تزداد اللقاءات بين قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية مع حزب الله اللبناني وقيادته خلال الفترة الماضية، بعدما أعلن الطرفان تشكيل “محور المقاومة”.

وتتكرر اللقاءات بين القيادات في ظل ارتفاع نذر التصعيد وخصوصا في الجبهة الشمالية المتمثلة بجنوب لبنان.

وتُجري إسرائيل عدة مناورات في الشمال، في وقت يتحدث حزب الله اللبناني عن عدم تردده في خوض أي مواجهة مع الاحتلال رغم أن آخر مواجهة كانت قبل 16 عاما (عام 2006).

ولعل الخلاف الكبير بين إسرائيل ولبنان على حقل كاريش للغاز، قد تكون نقطة الانطلاق لأي مواجهة مقبلة، ستكون مؤلمة للطرفين، وخصوصا للبنان الذي يعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية كبيرة، تحول دون قدرة الدولة على القيام بمقومات الحياة.

كما أن دخول الجهاد الإسلامي في مواجهة مع الاحتلال مطلع أغسطس الجاري، دون مشاركة حركة حماس، كان ضمن أهم نقاشات الاجتماعات الأخيرة بين حزب الله وحركة حماس.

“محور المقاومة”

وفي ظل تضخيم حالة المقاومة في المنطقة، والتي جاءت تحت مسمى “محور المقاومة” يبدو أن مشاركة أكثر من جبهة في حرب ضد إسرائيل في آن واحد كما يتحدث البعض، يدلل على أن المنطقة ستدخل مواجهة عسكرية كبيرة وتحمل عواقب ودمار كبير.

كما وهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في أكثر من لقاء، بأن أي استخراج للغاز من حقل كاريش دون اتفاق مع الدولة اللبنانية سيذهب بمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

ويبدو أن نصر الله ماضٍ في تهديداته في ظل إصراره عليها، وتوقع الأمن الإسرائيلي بأن تهديدات الحزب اللبناني جادة.

وعلى ضوء ذلك، كشفت قناة “12” العبرية، عن تطورات في المفاوضات الجارية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية حيال النزاع على الحدود البحرية.

وزعمت القناة “12” العبرية، أن “إسرائيل ولبنان يقتربان على ما يبدو من إبرام اتفاق حول الحدود البحرية بينهما بوساطة الولايات المتحدة”، وفق ما نقله موقع “i24” الإسرائيلي.

ونبهت إلى أنه بموجب تلك التطورات، سيتم تأجيل استخراج الغاز من منصة “كاريش” حتى أكتوبر القادم، علما بأنه كان من المقرر البدء بذلك مع بداية سبتمبر المقبل.

وبالتالي يمكن الحديث عن أن تسخين المنطقة قد يتم احتوائه خلال الفترة الحالية، إلا أن التكتلات التي تحدث وخصوصا بعد الحرب الروسية الأوكرانية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة ستحدث عاجلا أم آجلا.

فهل رسم العدوان الاخير على غزة شكل و كيفية التحالفات ام انهم استطاعوا رأب الصدع وتشكيل جبهة واحدة في لقاءاتهم مع الحزب اللبناني.

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version