غزة تايم

غزة: تضرر 2000 وحدة سكنية إثر عدوان الاحتلال الأخير

alt=
غزة: تضرر 2000 وحدة سكنية إثر عدوان الاحتلال الأخير

زاد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية سوءًا. والذي يعاني منها بالفعل إثر الاعتداءات السابقة والحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ 16 عامًا.

وخلفت عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير، الذي استمر ثلاثة أيام، عشرات الشهداء ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال. إضافة إلى تدمير مئات المنازل والوحدات السكنية.

القطاع المحاصر من البر والبحر والجو، وهو أكثر القطاعات اكتظاظًا في العالم ويسكنه أكثر من مليوني نسمة، يعاني من الفقر والبطالة خاصة بين الشباب وخريجي الجامعات. وسط تحذيرات محلية ودولية من تدهور معظم جوانب الحياة.

وحتى اليوم لم يتعاف قطاع غزة من آثار عدوان أيار من العام الماضي الذي استمر 11 يومًا. وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير آلاف الوحدات السكنية والطرق والشوارع.

العدوان الأخير

وخلال العدوان الأخير، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف وتدمير المنازل فوق رؤوس سكانها، مما أدى إلى تفاقم أزمة السكن في قطاع غزة.

وقال الخبير الاقتصادي ماهر الطباع: “حسب الاحصاءات الاولية تعرضت نحو 2000 وحدة سكنية إلى أضرار تتراوح بين اضرار كلية وغير صالحة للسكن وجزئي وضرر طفيف”. وتعمل الآليات الثقيلة حتى الآن على إزالة أنقاض المنازل والشقق المدمرة.

وبحسب الإحصائيات، فإن “إجمالي الهدم الكلي للوحدات السكنية بلغ 22 وحدة سكنية. فيما بلغ الضرر الجزئي الكلي غير صالح للسكنى 77 وحدة سكنية، وبلغ إجمالي الأضرار السكنية الجزئية 1908 وحدة سكنية.

في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، هناك عائلات لم تعد إلى منازلها التي دمرتها قوات الاحتلال خلال عدوانها العام الماضي، مثل عائلات اليازجي والكلك وشهاب. حيث لا يزال العمل جار لإعادة بنائها.

غالبية المنازل والوحدات السكنية التي دمرت العام الماضي لم يتم بناؤها حتى الآن حتى إعداد هذا التقرير، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمات في قطاع غزة.

وتقول المصادر: “هناك منازل دمرها عدوان 2014 ولم يتلق أصحابها أي مساعدة في إعادة تأهيلها وإصلاحها”. وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة دخول مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار.

معدل البطالة

وأكد الطباع، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أدى إلى تعميق الأزمات القائمة، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وساهم في ركود تجاري غير مسبوق.

وأوضح أن معدل البطالة في قطاع غزة بلغ 50%، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص. ووفقًا للبنك الدولي، فإن معدلات البطالة في غزة هي الأعلى في العالم.

ارتفعت معدلات البطالة بين الشباب والخريجين في الفئة العمرية (20-29 سنة) الحاصلين على دبلوم متوسط ​​أو بكالوريوس إلى أكثر من 78%، وارتفع معدل الفقر في قطاع غزة إلى 64%، وانعدام الأمن الغذائي بنسبة بلغت بين العائلات 69%.

Exit mobile version