غزة تايم

آثار كارثية على الغزيين بسبب تلوث المياه

alt=
آثار كارثية على الغزيين بسبب تلوث المياه

يشكو قطاع غزة من مشكلة تلوث مياه الشرب، وعدم صلاحيتها للشرب بسبب كثرة الاستخدام والسحب المتواصل من الخزان الجوفي، في بقعة جغرافية صغيرة يقطنها أكثر من 2.5 مليون نسمة.

ويصب سكان القطاع، اهتمامهم بشكل كبير جدا على المياه الجوفية، والتي تشحن رصيدها مجددا من مياه الأمطار بنسبة 60%.

ووفق آخر إحصائية لعجز المياه الجوفية، فإنه يقدّر ب150 مليون متر مكعب، في وقت تتفاقم هذه الكمية يوما بعد الآخر، وهو ما يدق ناقوس الخطر لضرورة إيجاد آليات لترشيد السحب من الخزان الجوفي والحصول على مصادر بديلة لذلك.

أسباب مشاكل المياه

وفي البحث عن أسباب مشاكل المياه ونقصها بالقطاع، يبرز الاحتلال كأساس لكل مشكلة، والذي عمل وفق سياسة ممنهجة ومنذ سنوات طويلة على وضع السدود وتحويل مجرى المياه بما يتماشى مع مصالحه دون استفادة الفلسطينيين منها.

ووفق إحصائية رسمية، فإن إسرائيل تسرق 82% من مياه قطاع غزة المخصصة لها، في حين أن ما يصل للقطاع 18% فقط.كما أن التوسع الكبير والتمدد الديموغرافي للسكان، وزيادة الاستهلاك بصورة كبيرة ضاعف من المشكلة.

وخلال السنوات الأخيرة، زاد عدد المنتجعات “الشاليهات” في قطاع غزة والتي تستهلك كميات كبيرة جدا في برك السباحة.

ويستخرج الغزيون أكثر من 150 مليون متر مكعب سنويا من مياه الخزان الجوفي، وهو أكثر بثلاثة أضعاف تقريبا من الكميات المستهلكة.

وفي الوقت الذي توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة استفادة الفرد بـ 100 لتر من المياه يوميا، إلا أن كمية الاستهلاك اليومي تقدّر بـ 92 لتر.

كما وتأثر قطاع المياه بغزة من الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي، والتي حرمت الكثير من المواطنين من وصول المياه إليهم.

وتضرر قطاع المياه أيضا بالعدوان المتكرر على قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، بعد تعمد استهداف الاحتلال الدائم للآبار وخطوط المياه وهو ما أثر على البنية التحتية للمياه.

ولذلك نجد أن المطلوب حملة توعية وترشيد باستهلاك المياه والتباحث على ضرورة حصول قطاع غزة على حصته من المياه والتي يقرصنها الاحتلال، قبل وقوع الكارثة والوصول للحظة التي يشعر المواطن بنقص المياه على حياته اليومية.

بقلم: عزيز الكحلوت

Exit mobile version