أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة، توقف العمل بمحطة الطاقة الوحيدة عند الساعة 12 ظهر اليوم السبت بالتوقيت المحلي، بسبب عدم القدرة على إمداد المحطة بالوقود، جراء استمرار إسرائيل في إغلاق معبر كرم أبو سالم
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت فجأة عصر أمس الجمعة، أنها ستحضر كميات من الوقود إلى المحطة، لكنها لم تدخل الوقود. وبدا أن هذا جزء من الخداع الإسرائيلي قبل بدء العدوان على قطاع غزة، باغتيال القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة الشمالية تيسير الجعبري.
بإعلان سلطة الطاقة عن إغلاق المحطة، ستصبح الكهرباء المتوفرة في غزة 120 ميغاواط، في وقت يحتاج فيه مليوني فلسطيني يعيشون في الشريط الساحلي المحاصر إلى أكثر من 500 ميغاوات. خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في القطاع.
ومن المتوقع أن يكون جدول توزيع الكهرباء في غزة 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل، وهو جدول صعب سيؤدي إلى مزيد من الصعوبات في حياة الفلسطينيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوب قطاع غزة، في إطار سلسلة إجراءات اتخذتها خشية رد حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال القيادي بسام السعدي في الضفة الغربية، مساء الاثنين.
وكان رفيق مليحة مدير عام محطة الكهرباء في غزة قد حذر في وقت سابق من استمرار عدم دخول الوقود إلى المحطة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقالت مليحة في تصريحات لمواقع صحفية فلسطينية محلية، إنه “إذا لم يتم إدخال السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء خلال اليومين المقبلين، فسيتم إغلاق المحطة”.
لا تملك المحطة القدرة على تخزين كميات كبيرة من الوقود اللازم لتشغيلها، ويعاني قطاع غزة بشكل أساسي من أزمة كبيرة في إمدادات الكهرباء منذ عام 2006.
في الوقت الحالي، تصل ساعات توصيل الكهرباء في غزة إلى حوالي 5 ساعات مقابل 12 ساعة مقطوعة، بينما يتراوح حجم الطلب على الطاقة الكهربائية في غزة بين 500-550 ميغاواط، توفر محطة توليد الكهرباء منها حوالي 60 ميغاواط، في حين يتم شراء حوالي 120 ميغاواط من إسرائيل.