بعد خلاف حول القرار، أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن مرض جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عالمية. وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة، ويتم ذلك بناءً على توصيات لجنة الطوارئ.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي “يمكننا السيطرة على جدرى القرود، الذي أصاب حتى الآن حوالي 17 ألف شخص في 74 دولة، ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتوفرة لدينا في الوقت الحالي”.
وأضاف: “قررت إعلان حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي” لمواجهة هذا المرض، موضحًا أن الخطر في العالم معتدل نسبيًا، باستثناء أوروبا، حيث يعتبر مرتفعًا.
جاء ذلك بعد أن أعلن مصدران مطلعان عن حالة انقسام سادت بين أعضاء فريق خبراء منظمة الصحة العالمية بشأن ذلك.
وقالوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن تيدروس يفكر بجدية في إعلان حالة الطوارئ، على الرغم من عدم وجود أغلبية مؤيدة لأي من الخيارين بسبب إحساسه بضرورة معالجة المرض، بحسب “رويترز”.
اعتبارًا من 20 يوليو، سجلت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أكثر من 15300 حالة إصابة بجدرى القرود في 72 دولة.
وأوضح غبريسوس، الخميس، خلال اجتماع طويل للجنة الخبراء ، أنه “لا يزال قلقًا” من انتشار المرض، حتى لو انخفض معدل انتشاره في بعض الأماكن، بحسب “فرانس برس”.
يذكر أنه في الاجتماع الأول الذي عقد في 23 يونيو، أوصى غالبية الخبراء بألا تعلن منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية قد تثير قلقًا دوليًا.
تم اكتشاف الزيادة غير المعتادة في حالات الإصابة بجدري القرود في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطن الفيروس عادة. ومنذ ذلك الحين انتشر في جميع أنحاء العالم وأصبح مركز الزلزال في أوروبا.
يعتبر جدري القرود، الذي اكتشف في البشر في السبعينيات، أقل خطورة ومعدًا من الجدري، الذي تم القضاء عليه في عام 1980.