سلط تقرير للقناة 12 العبرية الضوء على هوية رئيس الوزراء في الاحتلال الإسرائيلي في حال انهيار الائتلاف الحكومي، والذي يستند على التناوب بين زعيم ائتلاف “يمينا” نفتالي بينيت، وبين زعيم حزب “يوجد مستقبل” يائير لبيد.
زادت فرص انهيار الائتلاف الحكومي والتوجه إلى انتخابات عامة للكنيست، بعد أن أصبح الائتلاف مدعوماً بأقلية من 59 عضواً، بعد إعلان عضوة حزب ميرتس، غيدا ريناوي الزعبي، عن استقالتها من الائتلاف.
رئيس الوزراء المقبل
وقالت القناة العبرية، “بحسب اتفاق التناوب الموقع بين يائير لبيد ونفتالي بينيت، سيبقى الأخير رئيسًا للوزراء في حال انهيار الائتلاف الحكومي وإجراء انتخابات مبكرة للكنيست”، مشيرة إلى أن ذلك بسبب سقوط الحكومة بسبب الكتل الموالية لحزب “يوجد مستقبل” بزعامة لبيد.
وفقًا للاتفاق، إذا دعم حزب أو أعضاء في الكنيست من كتلة لبيد الإطاحة بالحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة للكنيست الإسرائيلي، سيبقى بينيت رئيسًا للوزراء، مما قد يتسبب في توتر داخل الائتلاف الحكومي.
كتلة لبيد في الائتلاف الحالي هي أحزاب “يوجد مستقبل بزعامة لابيد، أزرق أبيض بزعامة بيني غانتس، يسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان، العمل بزعامة ميراف ميخائيلي، ميرتس بزعامة نيتسان هوروفيتس، القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس”.
ضغط شديد
وبحسب القناة العبرية، فإن “يائير لبيد هو الضحية الرئيسية لقرار استقالة عضو الكنيست ريناوي الزعبي”، مشيرة إلى أنه إذا تم حل الكنيست بسبب استقالة ريناوي الزعبي، فلن يصل لبيد إلى رئاسة الوزراء.
وأشارت القناة إلى أن “لبيد سيحاول ممارسة ضغوط شديدة على ريناوي الزعبي حتى لا تدعم حل الكنيست”، مشيرة إلى أن لبيد سعت مؤخرًا إلى الترويج لتعيينها كأول سفيرة عربية في إسرائيل ومنحها العديد من المزايا.
وأضافت القناة: “لكن أعضاء الكنيست من اليمين لن يوافقوا على تنازلات طويلة الأمد، ويفضلون، على أي حال، رؤية نفتالي بينيت كرئيس للوزراء خلال الفترة الانتقالية التي تلي انهيار الائتلاف الحكومي”.
وأشارت القناة العبرية إلى أن حزب ميرتس اليساري هو الضحية الثانية لاستقالة النائبة ريناوي الزعبي، خاصة وأن الحزب في المعارضة منذ أكثر من 20 عامًا ولم يكن شريكًا في أي حكومة إسرائيلية طوال هذه الفترة.
وبحسب القناة، فإن حزب ميرتس قلق من خيار الذهاب إلى صناديق الاقتراع. خاصة عندما يكون الحزب هو الذي تسبب في حل الحكومة الإسرائيلية، في إشارة إلى احتمال خسارة انتخابات الكنيست وعدم قدرته على تجاوز نسبة الحسم.
حكومة جديدة بقيادة الليكود
وفي هذا السياق، قالت القناة العبرية إن حزب “الليكود” يدرس خيار تشكيل حكومة برئاسة عضو الكنيست ياريف ليفين، مشيرة إلى أن الحزب يسعى من خلال هذه الخطوة لإقناع بيني غانتس زعيم حزب “أزرق وأبيض”، وجدعون ساعر زعيم “أمل جديد” للانضمام لحكومة بقيادة الليكود.
وأشارت القناة إلى أن “الاتصالات في هذا الصدد توقفت في مراحلها الأولى، وتحديدًا بعد أن تبين أن هناك معارضة داخلية كبيرة داخل الليكود لمثل هذه الخطوة”، مشيرة إلى أن جدعون ساعر يرى في ياريف ليفين رجلا يمثل مصالح نتنياهو.
أعلن الليكود، الخميس، عزمه تقديم قانون حل الكنيست في القراءة الأولى، الأربعاء المقبل، بحسب صحيفة معاريف العبرية.
وبحسب الصحيفة، سيتم عرض قانون حل الكنيست على الجلسة الكاملة، مشيرة إلى أن هذه الجلسة مهمة بعد استقالة عضوة الائتلاف غيدة ريناوي الزعبي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أجل حل الكنيست، يجب تمرير القانون، الذي سيقترحه الليكود، في أربع قراءات أولية بأغلبية بسيطة، وفي ثلاث قراءات بأغلبية 61 عضو كنيست.