في هذا الشهر الكريم يتساءل كثير من الناس هل الكلام الفاحش يبطل الصيام أم لا في نهار رمضان، ويعتبر صيام الإنسان صحيحًا إذا نطق بكلمة سيئة ونحو ذلك.
الكلام الفاحش والبذيء من الأمور التي نهى عنا النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الكلام السيء يحمل قبح في اللفظ وانحلال أخلاقي.
كما أنه يستخف من قدر الإنسان في كل الأحوال ولا يعتبر خصلة طيبة أو حميدة في الإنسان، وأما ما إذا كانت الفحش في اللفظ يبطل الصيام أم لا، فالجواب لا.
إذا تطرقنا إلى تعريف صيام رمضان فهو ترك الأكل والشرب والجماع في نهار رمضان، والكلام الفاحش لا يعد من محظورات الصيام.
هل الكلام الفاحش يبطل الصيام ؟
ولكن يجب أن نعلم جميعًا أن كل ما يفعله الإنسان من سيئات أو حسنة، فإنه يرجع إلى صاحبه مضاعفًا في رمضان، وهذا مثل الصدقة على سبيل المثال، يتضاعف أجرها في رمضان، والله سبحانه وتعالى يضاعف الحسنات لمن يشاء من عباده.
وصدر التوجيه النبوي الكريم للصائمين ليحفظوا ألسنتهم من كل كلام بذيء أو مشاركة في الصخب والشجار بقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم).
يدعو الحديث المسلم إلى الامتناع عن الأقوال البذيئة حتى لو تعرض لما يغضبه من أفعال وأقوال الآخرين، ويؤكد على تميز المسلم وثقافته الرفيعة وعدم الانجراف إلى ما يستفزه.
والحديث تأكيد لقوله تعالى في وصف عباده المؤمنين {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (الفرقان، 63).