غزة تايم

متى تبدأ الحرب العالمية الثالثة بين روسيا وأوكرانيا ؟

alt=
متى تبدأ الحرب العالمية الثالثة بين روسيا وأوكرانيا ؟

متى تبدأ الحرب العالمية الثالثة بين روسيا وأوكرانيا ألقى تسارع الأحداث والتصريحات في الأزمة الروسية الأوكرانية بظلاله القوية على مواقع التواصل في العالم العربي، حيث سيطر وسم “الحرب العالمية الثالثة” على المنصات العربية.

مع تصاعد حدة التوتر في أزمة أوكرانيا واقترابها من شفا الحرب العالمية الثالثة، طرحت صحيفة “الغارديان” البريطانية سؤالاً بسيطاً: ماذا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أوكرانيا؟

وتقول الصحيفة إن المتحدثين الروس ينفون بشكل يومي أن موسكو لديها أي نية لغزو أوكرانيا، وقد فعل بوتين ذلك عندما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، وعندما تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي جو بايدن، السبت.

لكن هناك مشكلتان مع هذا: أولاً، قلة من الحكومات الغربية تؤمن بهذا الإنكار، وثانيًا، لم يشرح بوتين سبب حشد أكثر من نصف القوات المسلحة الروسية، أكثر من 130 ألف جندي، على حدود أوكرانيا، إذا كانت نواياه سلمية.

للإجابة على السؤال الرئيسي في التقرير يجب الإجابة على الأسئلة التالية:

ما الذي يحرك بوتين؟

هناك العديد من النظريات، بما في ذلك أن بوتين يريد إعادة بناء مجال النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية، وخاصة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مثل إستونيا ولاتفيا وبيلاروسيا وجورجيا وليتوانيا وأوكرانيا.

يتحسر بوتين على خسارة هذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كما تقول صحيفة “الجارديان” البريطانية.

يأمل بوتين في أن يُظهر للغرب، وكذلك للروس، أن روسيا لا تزال قوة عظمى، رغم أنها وفقًا لمعظم المقاييس (المخزونات النووية والجغرافيا) هي قوة متواضعة وفاشلة.

لماذا أوكرانيا؟

يخشى بوتين من أن أوكرانيا ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث تسيطر على الجناح الجنوبي الغربي لروسيا، سوف تتكامل بشكل متزايد مع الغرب، وتعترض على قربها المتزايد من الناتو، فضلاً عن تطوير كييف لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

والأسوأ من ذلك، في رأيه، أن أوكرانيا ديمقراطية، تتمتع بحرية التعبير وحرية الإعلام، والروس، بدورهم، لا يتمتعون بمثل هذه الحريات، لذلك إذا اتبعوا مثال جيرانهم، فلن يستمر بوتين طويلاً في قوة.

الحنين هو جزء من عقل بوتين، الذي يرى أوكرانيا كجزء لا يتجزأ من روسيا التاريخية وفقدانها كان هزيمة لروسيا في الحرب الباردة.

لماذا الآن؟

يشعر بوتين أن الغرب يزداد ضعفاً، خاصة بعد إذلال الناتو العام الماضي في أفغانستان. كما يعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أطلق حملة لإنهاء الحروب وليس على وشك الدخول في حروب جديدة.

وأشار بوتين إلى أن بايدن أعاد تركيز السياسة الخارجية الأمريكية والموارد العسكرية لمواجهة الصين، وليس أوروبا.

على المستوى المحلي، يريد بوتين تحقيق نصر كبير لتعزيز وضعه الداخلي، وصرف الانتباه عن الفساد المستشري في النظام، وتبرير المصاعب التي يعاني منها الروس نتيجة العقوبات الغربية المفروضة بعد هجومه الأول على أوكرانيا عام 2014.

ما هي مطالب بوتين؟

وإلى أن ينزع بوتين فتيل الأزمة، فإنه يريد تعهدًا من الغرب بأن أوكرانيا (أو جورجيا ومولدوفا) لن تقبل في الناتو إلى الأبد.

كما يريد أن ينسحب الحلف من البلدان التي يسميها “المواجهة” مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا، والتي كانت في السابق جزءًا من حلف وارسو البائد.

إنه يريد من كييف أن تقبل وضع الحكم الذاتي لمنطقة دونباس وأن تتخلى عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم (كجزء مما يسمى باتفاقيات مينسك).  فهو يريد أن يحد أو يوقف نشر صواريخ أمريكية جديدة متوسطة المدى في شرق وجنوب أوروبا.

أما بالنسبة للأهداف الأكثر طموحًا، فهي تعيد تصميم “الهيكل الأمني” في أوروبا،  لتعزيز نفوذ روسيا وتوسيع نطاقها الجيوسياسي. كان رد الولايات المتحدة على معظم هذه المطالب “لا”، فاندلعت الأزمة الحالية.

Exit mobile version