غزة تايم

حلوى “العنبر” مصدر دخل لأسرة فقيرة في غزة

-

تنشغل السيدة حنان حمد، برفقة عدد من أطفالها، بإعداد التفاح المغطى بالسكر والمعروف محليًا باسم “العنبر”، في ساحة منزلهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

تعمل حمد البالغة من العمر 50 عامًا مع أبنائها الصغار الذين يحملون مادة “العنبر” في هذه المهنة منذ 5 سنوات لبيعها في فناء منزلهم، من أجل تأمين بعض المال الكافي لإطعام الأسرة.

تتكون الأسرة من 13 فردًا، بينهم السيدة حمد وزوجها (عاطل عن العمل)، و11 من الأبناء والبنات، 5 منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال تحمد، “ليس لدينا أي مصدر دخل إلا ما نكسبه من بيع حلوى العنبر”.

وأشارت إلى أن عملية تحضير هذه الحلوى “تبدأ بزيارة السوق لشراء التفاح من التجار، ثم غسله جيدًا ووضعه في الهواء حتى يجف”.

وأضافت حمد: “بعد ذلك أبدأ في تحضير الحلوى التي يدهن فيها التفاح على الموقد باستخدام السكر والصبغة الحمراء، ثم أعد الأعواد الخشبية اللازمة لكل قطعة”.

وذكرت أن إحدى بناتها تساعدها ثم تقطع التفاح بالحلوى وتزودهم بالعيدان، وتضعها على أسطح مستوية لتجف قليلاً، وبعد ذلك يتم لفها وتحضيرها للبيع مباشرة، حيث يحملها الأبناء ويشرعون في كسب لقمة العيش يوميًا.

وقالت حمد: “حلوى العنبر تجذب الأطفال بشكل خاص، لما لها من طعم لذيذ وشكل جميل، فكثير منهم ينتظرون مرور أطفالي بالقرب من منازلهم للشراء”.

يبيع ثلاثة من أبناء حمد العنبر في الشوارع وعلى شاطئ البحر.

عنبر

مشكلة التنمر

ولا تخلو عملية بيع “العنبر” من عوائق كثيرة، أهمها أن أحد أبناء السيدة حمد تعرض للتنمر من قبل بعض الأطفال في الشوارع ، أثناء قيامه ببيع الحلويات ، لأنه يعاني من إعاقة.

وقالت إن ابنها (فضلت عدم ذكر اسمه) يعاني من إعاقة دائمة في عينه اليمنى، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى.

وتابعت: “في كثير من الأحيان يسخر منه الأطفال”، مشيرة إلى أنه يطلب منها باستمرار ترك العمل وعدم النزول إلى الشارع، إذ لم يعد يحتمل السخرية من بعض الأطفال وكلماتهم الجارحة.

ومع ذلك، لم تتمكن حمد من تلبية طلب ابنها، بسبب الظروف المعيشية الصعبة للأسرة.

وفي هذا الصدد، قالت، إن هامش الربح منخفض، حيث تكسب الأسرة، في أحسن الأحوال، 10 دولارات في اليوم.

وأوضحت أن المبلغ لا يكفي لتغطية جميع احتياجات الأسرة، لكنه يغطي بعض المتطلبات الأساسية “مثل الأدوية والخبز والطعام”.

تطوير المشروع

تطمح السيدة حمد إلى “تطوير مشروع العنبر في المستقبل من خلال افتتاح مصنع صغير وزيادة كمية الإنتاج وزيادة عدد الباعة الجائلين”.

وبحسب ما تقول، فإن هذا سيساعدها “على زيادة الربح حتى تتمكن من تأمين بعض المتطلبات الأخرى لأطفالها، وخاصة ذوي الإعاقة”.

وأضافت: “ذهبت مرارًا إلى المنظمات الإغاثية لطلب المساعدة في الحصول على العلاج لأولادي، لكن حتى هذه اللحظة لم أتلق ردًا”.

يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من ظروف معيشية صعبة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ عام 2007.

Exit mobile version