هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء ؟ إسلام ويب من الأسئلة المطروحة والتي يجب الإجابة عليها حيث فرض الله تعالى الصوم على المسلمين وجعله واجباً على كل مسلم في شهر رمضان المبارك.
وأمر من فاته صيام بعض أيامه بقضاء ذلك.
كما روى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعض السنن المتعلقة بالصيام أيام محددة، وهي تسمى صيام التطوع.
يجوز صيام الست من شوال قبل قضاء من أفطر بعذر شرعي كالسفر أو المرض أو الحيض.
وبحسب بيان موقع إسلام ويب؛ فإنَّ واجب الإنسان قضاء ما فاته من أيام شهر رمضان المبارك بصيام أيام أخرى تعادل ما فاته من غير شهر رمضان.
ومع ذلك فلا يلزم الإسراع بها، كما يجوز التراخي في القضاء إذا أفطر لعذر شرعي.
وقد قال النووي:
“ومذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وجماهير السلف والخلف
أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر كحيض وسفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به أول الإمكان“،
وبناء على ما سبق فلا حرج في صوم ستة أيام من شوال ثم صيام أيام القضاء.
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء ؟
يُطلق على الجمع بين عبادتين مختلفتين في الإسلام يُسمّى التشريك، أي أداء عبادة واحدة بنيّتين ومقصدين مختلفين.
ويختلف حكم الجمع باختلاف صفة العبادة والغرض منها، فإن اغتسال يوم الجمعة من الجنابة هو تشريك بين الغسل من الجنابة والغسل يوم الجمعة، وإنَّ في ذلك أجر للمسلم على العبادتين.
أما إذا قصدت العبادتان وكان كل منهما مستقلاً عن الآخر، كالصيام الست من شوال وصوم القضاء، فلا يجوز في هذه الحال الجمع بين العبادة.
لأنهما عبادتان منفصلتان، فلا يجوز للإنسان أن ينوي صيامه لقضاءه، وشوال معًا، والله أعلم.
صيام المسلم لشهر رمضان المبارك وبعده ستة أيام من شوال يعادل صيام الدهر كله.
هل يجب صيام الست من شوال متتابعة
وقد ورد ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”.
الحديث السابق للنبي لم يحدد أياماً معينة من شهر شوال، بل ترك الأمر بعبارات عامة.
فيجوز للإنسان أن يصوم ستة أيام من شوال في أول الشهر أو في آخره. أو في منتصفها.
وله أن يصوم تلك الأيام متتالية أو متقطعة، ولا ضرر في ذلك ولا حرج.
كما يجوز صيام بعضها وترك بعضها لأنها النوافل وليست فرض، إلا أن في التعجيل بأدائها تسرع في فعل الخير، والله أعلم.