غزة تايم

أنباء عن تفاهمات حول “التهدئة” وجلسة طارئة للكابينت بشأن غزة

alt=

غزة تايم – قسم المتابعة

 طلب نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب اليمين الجديد، اليوم الاثنين، بعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر “الكابنيت”، لبحث الأوضاع المتصاعدة في الأيام الأخيرة على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة.

وشدد بينيت في تصريحات نقلتها جميع وسائل الإعلام العبرية، على ضرورة أن يتم تقديم خطة تشغيلية فورية من قبل الجيش والأمن لاستعادة الهدوء في الجنوب.

ودعا إلى ضرورة أن يتم تعيين وزير جديد للجيش يكون متفرغًا، في ظل انشغالات الوزير الحالي بنيامين نتنياهو الذي يترأس أكثر من وزارة وملف.

وقال “إسرائيل تحتاج إلى وزير دفاع متفرغ، لو تم إلقاء العبوات الناسفة على المنازل في تل أبيب أو أطلق عليها صواريخ، لتحرك الجيش وأوقفهم، لكن سكان غلاف غزة ليسوا أقل من غيرهم، وهم يستحقون أن نقدم لهم الأمن”.

من جهته، قال داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي لقناة الغد إن هناك: “تقدم كبير في محادثات التهدئة بين الفصائل في غزة والاحتلال”.

ووصل المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بعد ظهر اليوم الإثنين، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز، وسط أنباء عن تفاهمات حول “التهدئة” بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالقطاع.

وتأتي زيارة ملادينوف للقطاع بالتزامن مع صرف الدفعة المالية القطرية من المساعدة النقدية للعائلات الفقيرة في غزة، التي تستفيد منها 55 ألف عائلة، بواقع 100 دولار للعائلة الواحدة، وبعد ساعات من وصول رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير القطري، محمد العمادي، على وقع مساع دولية لتخفيف الأزمات الإنسانية الحادة بالقطاع.

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن زيارة المبعوث الأممي للقطاع، تأتي للإشراف المباشر على تنفيذ مشروع التشغيل المؤقت لنحو 10 آلاف من الشباب.

وسبق ذلك، أن زار الوفد الأمني المصري القطاع، يوم الجمعة، ناقش خلالها مع قيادة حركة حماس والفصائل وهيئة مسيرة العودة، مقترحات التهدئة مقابل تخفيف الحصار عن القطاع، فيما أكدت حماس أن هذا الأسبوع سيشهد حراكا دوليا باتجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق بنود التهدئة مع الفصائل بما يضمن رفع الحصار عن القطاع.

خلال لقاء بين العمادي وهنية بغزة

وكشف مصدر فصائلي ، شارك في مباحثات الفصائل مع الوسيط المصري، عن 3 مطالب إسرائيلية نقلها الوسيط وهي “الابتعاد عن الحدود مسافة 300 مترا، ووقف البالونات الحرارية بشكل نهائي، والتوقف عن فعالية زيكيم بشكل نهائي”.

في المقابل، طرحت الفصائل “فكا للحصار من خلال تسهيل حركة المعابر وإدخال البضائع، والسماح بدخول الأموال القطرية بطرق بعيدة عن ابتزاز الاحتلال، والبدء بمشاريع تحسين الكهرباء لتصل لـ12 ساعة وصل على الأقل، وتنفيذ مشاريع التشغيل المؤقت، وليس انتهاءً بفتح ممر مائي يربط غزة مع العالم”.

وعادت في الأيام الأخيرة مباحثات وقف إطلاق النار والتهدئة للواجهة من جديد، مع الزيارات التي قام الوفد الأمني المصري للقطاع، وكشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي، عن ورقة تقدمت بها الفصائل الفلسطينية إلى الوسيط المصري بشأن مطالبها حول تثبيت وقف إطلاق النار.

وقال القططي ، إن المباحثات تتركز حول تثبيت اتفاقات التهدئة السابقة مع توسيع دائرة كسر الحصار ضمن ثلاثة مراحل تنتهي بكسر للحصار.

مسيرات العودة

وقدمت الورقة المقترحة برنامجا واضحا لرفع الحصار للجانب المصري، علما أنها لا تزال في طور المباحثات، فيما لم يقدم الاحتلال الإسرائيلي إجابات محددة حولها، غير أن هناك مرونة في بعض الجوانب، دون الإفصاح عنها، بحسب القططي، الذي أكد أن الشعب الفلسطيني يملك القدرة والإرادة والوسائل التي ينتزع بها مطالبه العادلة والمحقة.

من جانبه، قال نائب مسؤول الجبهة الديمقراطية في غزة، طلال أبو ظريفة، إن الحديث يجري عن تثبيت لوقف إطلاق النار ضمن تفاهمات 2014، وهناك موجبات لعودة الهدوء تحرك بها الوسيط المصري خلال الأشهر الماضية”.

وأضح القيادي في الجبهة الديموقراطية، أن الورقة بمجملها تتضمن ضرورة “التزام الاحتلال بموجبات رفع الحصار من قبيل توسعة دائرة الصيد، وزيادة كميات الكهرباء، والسماح بدخول وخروج السلع لغزة، وجلب أموال التشغيل المؤقت التي ستنفذ عبر الأمم المتحدة”.

وذكر أن الفصائل أبلغت الجانب المصري أنها ستواصل مسيرات العودة، لكنها ستقيم أدواتها طبقا لالتزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات.

وأكد أن تطبيق التفاهمات ستبدأ بداية الأسبوع وسيطبق على ثلاث مراحل، ولم يتم الاتفاق على سقف زمني نهائي، مع التأكيد على ضرورة إلزام الاحتلال بعدم استهداف المتظاهرين والتوقف عن التصعيد. وذكر أن الفصائل ستلتزم في ضوء التزام الاحتلال بهذه التفاهمات.

لقاء حماس والوفد المصري

 أما الوسيط المصري، فوعد خلال حديثه مع الفصائل بإجراء تسهيلات جديدة على معبر رفح، وإبقاء المعبر مفتوحا طيلة الوقت، مشيرا إلى أن الوسيط أكد أن التسهيلات مرتبطة بالوضع الأمني بسيناء، “وحاليا يوجد تسهيلات عبر حاجز الريسة وغيرها من الإجراءات التي تقلل من فترة تواجد المسافر على المعبر”.

وسيعود الوسيط المصري للقطاع خلال هذا الأسبوع للإجابة عن عديد النقاط المذكورة، كما أن وفودا دولية ستزور القطاع من أجل البدء في المباحثات المتعلقة بمشاريع التشغيل المؤقت والكهرباء وغيرها.


Exit mobile version