غزة تايم

مع استمرار الحصار.. تضاعف معاناة مرضى السرطان في غزة

alt=
مع استمرار الحصار.. تضاعف معاناة مرضى السرطان في غزة

يعاني المرضى في قطاع غزة، وخاصة مرضى السرطان الذين لا يستطيعون العلاج في القطاع، من تقييد حركتهم ومنعهم من السفر عبر معبري رفح وبيت حانون (إيرز)،  وذلك منذ إعلان حالة الطوارئ في أراضي السلطة الفلسطينية لمواجهة فيروس كورونا كوفيد 19 مارس الماضي.

وتتفاقم معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة جراء استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع دخول الأدوية والمعدات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى منع المئات منهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وظهرت مشاكل جديدة تهدد حياة مرضى السرطان في غزة بسبب جائحة كورونا ووقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني ​​والمدني مع الاحتلال.

وتتجلى هذه المعاناة في العديد من المرضى، مثل المريض عزمي سالم أبو عمرة، 27 عامًا، من سكان دير البلح وسط قطاع غزة، الذي مُنع من السفر لإجراء عملية إزالة ورم تصيبه سوءًا.

قال والد عزمي سالم عطوة أبو عمرة، 54 عامًا، إنه منذ حوالي 5 أشهر بدأ عزمي يشكو من آلام في الظهر والجانب الأيمن، وعندما اشتد الألم عليه، وبتاريخ 15/5/2020 توجه إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة لإجراء الفحوصات الطبية، وقرر الأطباء بقائه في المستشفى لاستكمال الفحوصات.

بعد أيام، نُقل إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، لإجراء فحوصات أخرى وتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث اكتشف الأطباء أنه مصاب بالسرطان (انسداد في القناة الصفراوية في الكبد نتيجة ورم خبيث).

وتابع: “بدأنا إجراءات الحصول على تحويل طبي للعلاج بالخارج، وبالفعل حصلنا على التحويل والتغطية المالية من قسم العلاج بالخارج في وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدس المحتل وإجراء عملية استئصال الورم، وتم تحديد موعد للسفر في 15/6/2020”.

وأضاف أن المريض توجه إلى دائرة الأحوال المدنية الفلسطينية في قطاع غزة لتقديم طلب للحصول على تصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعبور معبر بيت حانون “إيرز”.

وتابع موضحًا “أبلغونا بوقف التنسيق مع سلطات الاحتلال، وبعد ذلك حصلنا على موعد بتاريخ 22/6/2020 وانقضى موعد الموعد دون الحصول على تصريح، مشيرًا إلى أن صحة ابنه تزداد سوءا مع مرور الوقت ولا توجد إمكانية للعلاج في مستشفيات قطاع غزة”.

من جهته، أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن هناك انخفاضًا في عدد المرضى الذين يسافرون بسبب الإجراءات الإسرائيلية الصارمة والقيود المفروضة عليهم.

وأضاف، أنه في العام الماضي 2019، أعاقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سفر 8،549 مريضًا من المحالين، رغم تلقي التحويلات الطبية اللازمة للعلاج في الخارج، ومعظمهم من مرضى السرطان لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة والمستشفيات الأردنية.

Exit mobile version