من هو سعد الجبري وما علاقته بشخصية محمد بن نايف حيث نشرت صحيفة American Wall Street تقريرًا في 17 يوليو 2020 يشرح فيه فصلًا جديدًا في قصة ضابط المخابرات السعودية السابق سعد الجابري، في بداية المقال تتحدث الصحيفة الأمريكية عن جهود السلطات السعودية لمحاكمة الجبري بتهمة “إهدار نحو 11 مليار دولار من أموال الدولة”.
لماذا تصر السلطات على عودته؟
وأضافت الصحيفة أن السعودية أرسلت صديقاً إلى الجبري لإقناعه بالعودة قبل إصدار مذكرة توقيف ضده، وإبلاغ الإنتربول وسجن اثنين من أبنائه في مارس / آذار الماضي، وتقول الصحيفة إنها “حصلت على معلومات من مصادر أمريكية وأوروبية، تشير إلى أن هناك تحقيقات سعودية مع مساعدي الجبري لاستخدام أموال الدولة لأغراض متنوعة، مثل دفع أموال لقادة أجانب مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير”.
وبحسب التحقيقات، فإن مساعدي الجبري لا ينفون تحويل هذه الأموال، لكنهم يقولون إن ذلك تم في إطار الإجراءات الحكومية وبمباركة وزارة الداخلية، ورفض متحدث باسم الحكومة السعودية التعليق على “التحقيقات الحالية”، بحسب التقرير الصحفي، في حين لم يعلق نجل الجبري الناشط على تويتر، على المعلومات التي قدمتها الصحيفة الأمريكية حتى كتابة هذه السطور.
وسارع السياسيون والمطربون السعوديون بالتعليق على تقرير الصحيفة الأمريكية، لتقديم قراءاتهم لما وصفوه بـ “لعبة صراع العروش” في المملكة، حيث احتل التقرير مجموعة واسعة من التعليقات من قادة مواقع الشبكات الاجتماعية ، وتصدر قائمة المواضيع الأكثر بحثًا على Google في البلد.
من جهة أخرى رحب ناشطون سعوديون بتقرير الصحفي الأمريكي، مطالبين بمحاكمة الجبري ومحاسبة من وصفهم بـ “لصوص الكسب غير المشروع”، ويقولون: “أكد تقرير الصحيفة الأمريكية حرص الأمير محمد بن سلمان على محاربة الفساد وإرساء الشفافية في المجتمع”.
بينما يرى آخرون أن الضابط السابق ضحية للصراع بين ولي العهد السابق محمد بن نايف ومحمد بن سلمان على الحكم، بحسب تعبيرهم، لذا يفترض السياسيون المعارضون السعوديون أن ولي العهد الحالي يسعى لإجبار جبري على العودة إلى المملكة لأنه يخشى ترك شخص مثله لديه الكثير من المعلومات السرية في الخارج، ويقولون إن عمل الجابري السابق في وزارة الداخلية جعله كنزًا من الأسرار، ودعم كلماتهم في الصحافة الغربية وتقارير استخبارية عن الجابري.
من هو سعد الجبري وما علاقته بشخصية محمد بن نايف
سعد بن خالد بن سعدالله الجابري (حائل عام 1378 هـ) مستشار أمني عام سابق بوزارة الداخلية السعودية ومستشار ولي العهد الأسبق الأمير محمد بن نايف الذي فر من المملكة في مايو 2017، خوفًا من قانونيين الملاحقات القضائية بتهمة الفساد والاستفادة من المال العام للدولة خلال فترة عمله بوزارة الداخلية وإشرافه على صندوق مكافحة الإرهاب الذي أنشأه الملك عبد الله بن عبد العزيز.