أكدت وسائل الإعلام في السودان وفاة فاروق أبو عيسى السياسي والقانوني السوداني البارز اليوم عن عمر 87 سنة بعد إصابته بالمرض، حيث نعاه عدد من الأحزاب ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأكدت مصادر مقربة أن وفاة فاروق أبو عيسى السياسي والقانوني السوداني البارز هو إصابته بمرض مزمن، عانى منه لسنوات عديدة.
فاروق أبو عيسى ويكيبيديا
سياسي وقانون سوداني، من مواليد مدينة ود مدني وسط البلاد عام 1933، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة نهر الابتدائية، التي كانت تعتبر المدرسة الحكومية الوحيدة في المدينة بجانب مدرسة خاصة أخرى، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية في بو دمداني، ثم ثانوية حنتوب، التي تم فصلها بينهم خلال الأشهر الأخيرة من دراسته بسبب نشاطه السياسي المناهض لبريطانيا ضد السودان.
انضم أبو عيسى إلى الحزب الشيوعي السوداني خلال دراسته في ثانوية حنتوب، من خلال اتحاد الطلاب الشيوعيين، وكان جزءًا من مكتبه السياسي منذ عام 1950، وفي تلك الفترة كانت تسمى الحركة السودانية للتحرير الوطني.
وشارك أبو عيسى في أوائل الخمسينات من القرن الماضي في الإضراب عن الطعام الذي قام به عدد كبير من الطلاب السودانيين، لكي يحصل الطلاب السودانيون على اتحاد عام، لكن المستعمر البريطاني رفض هذا الطلب، وتم رفضه من وحرمه مع عدد من الطلاب من الامتحانات.
درس أبو عيسى شهادة الثانوية العامة من مدرسة أحفاد بأمدرمان، وكانت رغبته في دراسة القانون في جامعة الخرطوم ، لكنه لم يتمكن من ذلك، مما دفعه إلى الالتحاق بكلية الآداب، لكنه لم يستمر معه، وبعد ذلك قرر الذهاب إلى مصر، حيث تم ترشيحه لدراسة الطب في قصر العيني في القاهرة، لكنه فضل دراسة القانون في مدينة جامعة الإسكندرية، وتخرج منها عام 1957.
شارك أبو عيسى في حكومة مايو، التي جاءت بعد الانقلاب العسكري بقيادة العقيد جعفر نميري في مايو 1969، بالتحالف مع القوى اليسارية المكونة من الحزب الشيوعي السوداني والقوميين العرب، وخلال تلك الفترة تقلد عدة مناصب وزارية منها: وزارة الشؤون الخارجية.
في عام 1970 تم فصله من الحزب الشيوعي السوداني بعد اتهامه وعدد من قادة الحزب بالمشاركة في الانقسام الذي حدث في ذلك العام، في ديسمبر 1983، فاز أبو عيسى بمنصب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، بعد أن هاجر من السودان واستقر في جمهورية مصر العربية، وتكرر فوزه في جولات متتالية استمرت حتى عام 2003.