غزة تايم

مخابرات الاحتلال: حماس تصعب علينا تحصيل المعلومات من غزة

alt=

قال كاتب إسرائيلي، “إن قطاع غزة بات يتحدى مخابرات الاحتلال، خاصة بعد قصف مبنى يتبع لحماس في مارس 2019 مخصص لجمع المعلومات الأمنية والمخابراتية لاستخدامها ضد إسرائيل”.

وأضاف دايفر مور، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية والعربية، في مقالته على موقع News One الإخباري، أنه “قبل بضعة أشهر من هذا القصف، كشفت كتائب القسام الجناح عن قوة خاصة من المستعربين الإسرائيليين في خان يونس جنوب غزة  من خلال اشتباك عسكري قتل فيه قائد الوحدة الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن “هذه الحادثة التي وقعت في نوفمبر 2018، شكلت صدمة مروعة في عالم مخابرات الاحتلال، لأنها أثارت أسئلة دون إجابة متاحة، بما في ذلك: كيف تم الكشف عن القوة، وأين أخطأت، وماذا هي جوانب الفشل التي أدت إلى كشفها؟”.

وأوضح أنه “منذ ذلك الوقت، على الرغم من الاختلافات الهائلة في القدرات الاستخباراتية والأمنية والعسكرية بين حماس وإسرائيل، إلا أنه من الواضح أن هناك يقظة واضحة على الجناح العسكري لحماس، وفقًا لذلك فقد أحرجوا جيش الاحتلال، وأصابته بخيبة أمل”.

وأضاف: “في الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقة حماس، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم جناحها العسكري أنها ستنشر المزيد من التفاصيل حول هذه المعلومات الأمنية والعسكرية عن القوة الإسرائيلية الخاصة التي أحبطتها بخان يونس، بالنظر إلى أن ما حدث كان إنجازًا أمنيًا واستخباريًا فائق الأهمية والخطورة تسبب بإحباط مخططات أمنية إسرائيلية معادية”.

وأشار إلى أن حماس وصفت عمليتها باسم “حد السيف”، حيث اعتبرتها عنصرًا جديدًا في حرب المخابرات الأمنية ضد إسرائيل، مما ساعدها على إرباك النظام الأمني ​​الإسرائيلي، ووضعه في حالة من الارتباك والاستقالة في صفوف قيادتها العليا، والتحقيقات الأمنية”.

وأوضح أن “طريقة إنقاذ الوحدة الخاصة من خلال سلاح الجو الإسرائيلي كشفت لحماس عن أهمية وخطورة المهمة التي وصلت إليها القوة الخاصة الإسرائيلية في خان يونس، وعلى الرغم من أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تعتيمًا تامًا وحظر تداول جميع المعلومات المتعلقة بهذه القضية الحساسة والخطيرة، لكن حماس جربت تحدي هذا الحظر من خلال إعطاء بعض القنوات التلفزيونية معلومات سرية عن هذه القوة الخاصة”.

وأوضح أن “التقييم الأولي لحماس، أن القوة الإسرائيلية الخاصة سعت إلى التنصت على نظام الاتصالات للحركة، وخاصة من خلال النقاط الاستراتيجية في قطاع غزة من أجل الحصول على معلومات ساخنة من جناحها العسكري”.

واختتم حديثه بالقول إن “الجناح العسكري لحماس نجح في إقامة نظام اتصالات مضادة لإحباط أي جهود إسرائيلية للتنصت، وكل هذا سيدفع إسرائيل إلى الدخول في عالم جديد من الاستخبارات، حيث تواجه صعوبات جمة في جمع جميع المعلومات الحيوية من داخل قطاع غزة، وأعني بمعلومات حيوية ذات قيمة كبيرة في ضوء نظام الأمن الإسرائيلي”.

Exit mobile version