أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية أن تصدير الفراولة من قطاع غزة إلى دول الخليج هو “نموذج تجريبي”، حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني في بيان صحفي أنه “تم تصدير ثلاثة أطنان من محصول الفراولة كعينة تجريبية إلى الإمارات والبحرين”.
وتوقع بسيوني أن يبلغ إجمالي إنتاج الفراولة لهذا العام حوالي 5100 طن مزروعة على مساحة 1700 فدان، فيما أكد أن الوزارة تعمل جاهدة لإنجاح موسم الفراولة هذا العام من خلال جهودها لتسويق المحصول إلى دول الخليج أو الضفة الغربية أو الأسواق العالمية.
يواجه قطاع غزة حصارًا صارمًا يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة السكان ويحرمهم من التجارة الخارجية مع العديد من دول العالم، مما أدى إلى شلل في أسواق القطاع.
يشار إلى أن زراعة الفراولة في فلسطين بدأت في قطاع غزة في الستينيات من القرن الماضي بمساحة تدريب تقدر بـ 1.5 فدان، بعد أن حققت نجاحًا ملحوظًا وتوسعت تدريجيًا إلى 2500 دونم في عام 2005.
وفقًا لوزارة الزراعة الفلسطينية، حظيت زراعة الفراولة في غزة بجودة عالمية ضمن نظام شبكة التسويق العالمية (GNP)، كما يشغل القطاع الزراعي حوالي 11% من القوى العاملة في قطاع غزة، أو ما يقرب من 44000 عامل.
تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي تحاصر قطاع غزة منذ عام 2006 بتصدير أنواع محدودة من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية والضفة الغربية وإسرائيل، في إشار إلى أن المساحة المزروعة بالفراولة في قطاع غزة تتقلص يومًا بعد يوم بسبب العدوان الإسرائيلي المتكرر وتجريف الأرض، بالإضافة إلى الأزمات المتتالية التي يعاني منها القطاع الزراعي.