لم يكتف الشاب أنور شراب من غزة بمواهبه في الطهي في زوايا مطعمه فحسب، بل ذهب أبعد من ذلك ،وهو الطبخ بالذهب ليكون أول شخص يستخدم الذهب في الطعام، والذي أصبح جذابًا لعشاق الفخامة والرفاهية في العالم ولأول مرة في غزة.
وأفاد الطاهي شراب، بأن الوجبة لم تلق إقبالًا في غزة لأنها باهظة الثمن، حيث يعاني القطاع من ظروف اقتصادية سيئة بفعل الحصار، مشيرًا إلى أنه قرر ممارسة مواهبه على نطاق ضيق للغاية.
وقام أنور أولاً بصنع طبق دجاج بالذهب لصديقه كهدية، فيما صنع اليوم كب كيك مطلي بالذهب كهدية لأخته في حفل زفافها بقيمة 800 دولار، حيث تم تزيين القطعة برقائق مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطًا، مما يمنحها حصتها من اللمعان لهذا المعدن وتعطي لمعانًا لا مثيل له.
إذا كنت تفكر في تأثيره على الجسم، فلا تقلق لأن الذهب لا طعم له ولا رائحة له، ويمكن للجسم البشري أن يهضمه ولكنه لا يستطيع امتصاصه، وبالتالي ليس له قيمة غذائية، ولا يقتصر تأثير الذهب إلا على شكل الطبق الذي يصبح أكثر فخامة وجاذبية.
وحاول بعض الأطباء في العصور الوسطى استخدام الأوراق المذهبة كوصفات طبية لعلاج أمراض معينة، من بينهم القديس هيلدغارد من بينغن (من مواليد 1098 وتوفي في 1179 والمعروف أيضا باسم عرافة الراين)، وكتب أن أوراق الذهب لها تأثير إيجابي على الصحة وعلاج بعض الأمراض مثل الروماتيزم والتهاب المفاصل لأن “الذهب دافئ وله طبيعة تشبه الشمس”.
في الواقع، بعد قرون من ما كتبه القديس هيلدغارد من بينغن، أظهرت دراسة علمية أجريت عام 2007 تأثيرًا إيجابيًا على علاج بعض الأمراض، ومع ذلك نادراً ما تستخدم طريقة العلاج هذه لأنها لا تخلو من أي آثار جانبية، وفقًا للأطباء.
المصدر: دنيا الوطن