الأطباء يستأصلون عين معاذ عمارنة ويبقون الرصاصة الإسرائيلية في رأسه

بعد خمسة أيام من إطلاق النار عليه من جنود الاحتلال، استأصل الأطباء العين اليسرى للصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2019، بتوجيه من الأطباء، حتى لا يتوسع النزيف ويؤثر على العين الأخرى لاحقًا.

تم ذلك من خلال عملية أجراها الطاقم الطبي في مستشفى “هداسا” في مدينة القدس المحتلة والتي شملت إزالة العين المصابة، والاحتفاظ بالرصاصة التي استقرت داخل العين.

ووفقًا لمصادر عائلية، استمرت العملية لعدة ساعات  قبل نقل العمارنة إلى غرفة العناية المركزة، ويذكر أن هناك محاولات مع مستشفيات خارجية للبحث عن إمكانية استخراج الرصاصة، حيث هذا الاحتمال غير متاح حاليًا خوفًا من التسبب في المخاطر الصحية على الصحفي معاذ.

وأصيب الصحفي معاذ عمارنة في عينه اليسرى أثناء تغطيته للاحتجاج في بلدة في مدينة الخليل الجنوبية، رافضًا مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات.

يشار إلى أن جنود الاحتلال الذين فتحوا النار في ذلك الوقت، أخروا سيارة الإسعاف عن عمد واعترضوا زملائه من أجل تصوير معاذ بكاميرات صغيرة وقت إصابته.

بسبب خطورة صحته، تم نقل معاذ إلى مستشفى هداسا بالقدس المحتلة لأنه لم يكن متاحًا علاجه في المستشفيات الفلسطينية.

منذ إصابته، نُظمت العديد من الفعاليات الشعبية والحملات الإلكترونية دعمًا له، ورفضًا للقمع المتعمد من قوات الاحتلال ضد الصحفيين، بما في ذلك تنظيم حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “عين معاذ”، حيث قام الصحفيون والسياسيون الفلسطينيون والعرب، بنشر صور لهم يغمضون أعينهم اليسرى تضامناً مع معاذ.