أطلعت وزير الصحة في رام الله الدكتورة مي الكيلة، عضو البرلمان الألماني أخيم كيسلر، يوم الأحد 27 أكتوبر 2019 عن واقع القطاع الصحي الفلسطيني تحت الاحتلال ومحاولات الحكومة الفلسطينية؛ لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا للإمكانيات المتاحة على الرغم من العقبات التي وضعتها القوة المحتلة.
وقالت، إن الاحتلال الإسرائيلي هو أول عقبة أمام أي تطور في جميع القطاعات الفلسطينية، وأهمها القطاع الصحي، مشيرة إلى أن الممارسات الإسرائيلية على أرض الواقع المتمثلة في الحواجز وعمليات التوغل في المدن الفلسطينية تمنع المرضى من تلقي خدماتهم. .
وأشارت إلى أن العديد من النساء ولدن في نقاط التفتيش، فضلاً عن العديد من المتوفيات نتيجة احتجاز وحركة سيارات الإسعاف، منوهة إلى أن منظمة الصحة العالمية تبلغ عن جميع هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتابعت، لقد حولت إسرائيل قطاع غزة إلى سجن كبير، مما يمنع الكثير من المرضى من الخروج؛ لتلقي العلاج في المستشفيات في الضفة الغربية.
وأضافت أن الاحتلال ينتهك جميع القوانين والعادات الدولية، فقد اقتحمت قواته العديد من المستشفيات، واعتقلت المرضى من الداخل، وقتلت مرافق أحد المرضى في مستشفى الأهلي في الخليل من بضع سنوات.
أطلعت وزيرة الصحة الوفد الألماني على معاناة الأسرى، خاصة المرضى منهم، مؤكدة أن إسرائيل تمارس عمداً سياسة إهمال طبي ضدهم، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، وآخرهم بسام صايح ( 47 سنة).
من جانبه، قال كيسلر إنه سينقل هذه المعاناة إلى زملائه في البرلمان الألماني، حيث سيقوم بإعداد تقرير مفصل عن الوضع الصحي في فلسطين تحت الاحتلال.
وأشار إلى أنه سيطلب دعم القطاع الصحي الفلسطيني من قبل بلاده ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه سمع الكثير من حالات الظلم في الوصول إلى الخدمات الصحية من خلال ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك جاءت هذه الزيارة لرؤية الأشياء على الأرض ونقل الصورة الكاملة للمسؤولين في بلده.
المصدر: وكالات