شرع مزارعو الجوافة في قطاع غزة حصاد ثمار أشجارهم قبل عدة أيام، لكن موسم هذا العام فقد ما يزيد عن نصف الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية؛ إثر انتشار الآفات زراعية كـ “النيماتودا” و “الفيوزاريوم” والتي تسببت في القضاء على الأشجار، إضافة لازدياد ملوحة مياه الري.
وقال مزارعون فلسطينيون إنهم خسروا 60% من إنتاجهم هذا العام من الجوافة، المزارع محمود زعرب صاحب أحد أكبر مزارع الجوافة في منطقة “المواصي” غربي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، يحاول أن ينقذ أشجار الجوافة بمزرعته، بعد أن انتشرت آفة “النيماتودا” عبر استخدام أدوية خاصة بمكافحتها.
يقول زعرب، ” العديد من الأشجار أصابتها آفة النيماتودا في مزرعتي، مما أدى إلى قلة الإنتاج، وإذا لم نجد حل لهذه المشكلة لن نستطيع الإنتاج العام القادم”.
وأشار المزارع زعرب إلى أن،فطر الفيوزاريوم أصاب مزارع مجاورة لمزرعته، وأدى لتضرر وإتلاف أعداد كبيرة من أشجار الجوافة فيها، إضافة إلى أن ملوحة مياه الري أسهمت أيضًا في تضرر الأشجار.
وطالب وزارة الزراعة بالتدخل العاجل وإيجاد حل لإنقاذ مزارع الجوافة من الهلاك التام، منوهًا إلى أن هذه المزارع تشغل العديد من العاملين وتحقق إيرادات جيدة للاقتصاد الفلسطيني.
وبحسب وزارة الزراعة فإن مساحات الأراضي المزروعة بأشجار الجوافة في قطاع غزة بالكامل، تبلغ تقريبًا 2500 دونم خلال الموسم الحالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة أدهم البسيوني، “إن الجوافة إحدى المحاصيل الاستراتيجية بقطاع غزة، وعليها إقبال من المواطنين، حيث يتم تسويقها بشكل جيد وبأسعار مناسبة في الأسواق المحلية”.
وأضاف، “يمكن للمزارعين التعامل مع آفة “النيماتودا” وفطر “الفيوزاريوم”، من خلال عمليات المكافحة مثل تعقيم التربة قبل الزراعة ومعالجة الأشجار بعد حصاد الثمار، وزراعة أشجار الجوافة في مساحات تتوفر فيها مياه عذبة، إضافة لزراعة أشجار الزيتون والنخيل في المناطق التي ترتفع فيها نسبة ملوحة المياه”.
يذكر أن، قطاع غزة ينتج حوالي 3 آلاف طن من فاكهة الجوافة سنويًا، ويتراوح سعر الكيلو غرام منها حسب جودتها ما بين 2-4 شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل).
المصدر: وكالات