انتقد العديد من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشروع إقامة مشفى أمريكي، وشككوا في الهدف منه، خاصة أنه سيقام بالقرب من الجدار الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.
من جهتها، قالت حركة حماس، إن المستشفى الأميركي الذي سيعمل شمال قطاع غزة سيقدم الخدمة للشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه القطاع من أزمات صحية خانقة أضعفت القدرة على تقديم الخدمات الصحية المطلوبة لشعبنا وخاصة الأمراض الخطيرة المعقدة.
وأضافت الحركة في بيان صحافي صادر عنها: “كل ذلك بسبب الحصار الصهيوني، والإجراءات الظالمة للسلطة في رام الله على قطاع غزة، وأمام المطالب التي قدمتها الفصائل للوسطاء للضغط على الاحتلال، فقد تم الاتفاق على إنجازات تتعلق بالقطاع الصحي من أدوية ومستلزمات طبية، والارتفاع بالقدرة على تحسين الخدمات الصحية كجزء من إجراءات كسر الحصار بما فيها إنشاء مستشفى متنقل لتقديم خدمات طبية لأخطر الأمراض التي يعاني منها أهلنا وخاصة مرضى السرطان”.
وتابعت: “تمت الموافقة على إقامة المستشفى الدولي بتمويل مؤسسة أمريكية كانت موجودة في دول أخرى تعاني أزمات صحية، وقد تم الشروع بإقامة المستشفى في شمال القطاع لتسهيل حركة العاملين فيها للدخول والخروج داخل الأراضي المحتلة”.
ونوهت إلى أنه سيتم التعاون والتنسيق بين المستشفى وبين وزارة الصحة وبين جهات الاختصاص، وللتذكير فإنه يعمل الآن أو عمل في الماضي مستشفيات في قطاع غزة في سبيل تقديم الخدمات على غرار المستشفى الأردني والمغربي والإماراتي.
وواصلت بالقول: “الموافقة على إنشاء هذه المستشفى جاءت خدمة لشعبنا وليس لها أي دلالات سياسية، وستبقى المستشفى تحت المتابعة من جميع فصائل شعبنا في القطاع لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية، وإن قرار بقاء المستشفى أو كنسه هو قرار وطني تقرره فصائل شعبنا وفقاً لتقييمها المستمر”.
يشار إلى أن قافلة (مكونة من 9 شاحنة) محمّلة بتجهيزات “مستشفى ميداني”، بدأت بالدخول إلى غزة الثلاثاء 24 سبتمبر 2019، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، متزامناً مع دخول وفد أمريكي للقطاع.