الانتحار في غزة.. الأسباب والحلول
الانتحار في غزة.. الأسباب والحلول

الانتحار في غزة.. الأسباب والحلول

Rayan
Gaza Timeأخبار فلسطين
Rayan6 مارس 2023

لاشك أن الوضع المعيشي في قطاع غزة يعتبر من الأسوأ على صعيد المنطقة وربما العالم في ظل حصار اقتصادي محكم وانعدام الأفق السياسي وحالة الانقسام المشينة المستمرة منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن.

وخلال سنوات الحصار خسر قطاع غزة عددا من شبابه عبر الانتحار بعدة طرق وربما كان الحرق أكثرها شيوعا في وقت كان العامل الاقتصادي هو الأبرز في هذه الحالات.

ورغم صعوبة الحصول على احصائيات رسمية لحالات الانتحار والتي لا تعلن عنها الجهات الحكومية لا يختلف اثنان على أن السبب الأول هو اقتصادي بحت.

وفي تقرير لمجلس العلاقات الدولية في فلسطين، أكد أن هناك زيادة في محاولات الانتحار في قطاع غزة، بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح التقرير أن معظم حالات الانتحار وقعت خلال السنوات الأخيرة وكان 87% من هذه الحالات في فئة الشباب، وخاصة الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما أكثر من نصفهم إناث.

وأشار التقرير إلى أن 61% من أطفال غزة يعانون من اضطرابات نفسية كالخوف والقلق، وهو ما ينذر بزيادة حالات الانتحار في فترة المراهقة لهؤلاء الأطفال.

ويجد الغزيون في المسؤولين سببا رئيسيا ومباشرا في زيادة معدلات الانتحار في ظل عجزهم عن خلق واقع اقتصادي واجتماعي أفضل لسنوات طويلة.

ووفق تصورات عدد من المختصين في المجال النفسي، فإن العوامل التي تدفع للانتحار في قطاع غزة لا تزال قائمة، وهو ما قد يزيد من عددها مستقبلا.

ويرون في أحاديث منفصلة أنه بالكاد يمر شهرا دون الحديث عن حالة انتحار أو محاولة لذلك بعدة طرق من حرق أو تناول السم أو السقوط من علو أو الشنق أو إطلاق النار.

الصحة العالمية

وتعدت حالات الانتحار في العام 2022 الـ 25 حالة، ووفق إحصائيات حصل عليها كاتب المقال من بيانات مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة، ففي عام 2015، سجلت 10 حالات انتحار بينما حاول 553 آخرون القيام بذلك.

أما في عام 2016 فسجلت 16 حالة انتحار و626 محاولة، وفي عام 2017 وثقت 23 حالة فعلية ونحو 566 محاولة.

وفي عام 2018 سجلت 20 حالة انتحار و504 محاولات، وفي 2019 وصل عدد الوفيات بسبب الانتحار إلى 32 من أصل 133 محاولة.

أما في 2020 فسجلت 17 حالة من أصل 404، ومعظم محاولات الانتحار كانت من قبل فئة الشباب دون سن الـ30، بما نسبته 87 في المئة من محاولات الانتحار.

وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإنها وثّقت أكثر من 210 آلاف حالة اضطراب نفسي في غزة، إذ يوجد شخص من بين كل 10 غزيين بحاجة إلى علاج نفسي، في رقم صادر ويؤكد حجم الكارثة.

وأخيرا لابد التنويه إلى أن الوضع الكارثي في قطاع غزة يدلل على إمكانية حدوث حالات أخرى من الانتحار، وهو ما يستدعي المسؤولين عن القطاع لضرورة اتخاذ خطوات فعلية لمنع ذلك، فهل من مجيب؟

عزيز الكحلوت

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.