تنازع بلديات شمال غزة على مناطق التقسيم.. لِم كل هذه البلبلة؟
تنازع بلديات شمال غزة على مناطق التقسيم.. لِم كل هذه البلبلة؟

تنازع بلديات شمال غزة على مناطق التقسيم.. لِم كل هذه البلبلة؟

Rayan
Gaza Timeأخبار فلسطين
Rayan6 فبراير 2023

لاقت قضية تقسيم المناطق الإقليمية شمال غزة -المحررات سابقا- الكثير من اللغط والبلبلة حتى وصلت حد التظاهر في بلدة بيت لاهيا.

وتطورت القضية حد الاضراب الشامل في بلدة بيت لاهيا وتهديد الوجهاء والمخاتير في بلدة بيت لاهيا بمزيد من الخطوات التصعيدية.

وحتى كتابة هذا المقال لم تصل اللجنة الحكومية بأي حلول مع وجهاء بيت لاهيا في وقت كان لابد من الأطراف حل المشكلة بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي والتراشق الذي شهدته المواقع بما ينذر بمزيد من التصاعد.

ويقصد بالمناطق الإقليمية، بالمناطق التي تقع خارج نفوذ البلدية وتشرف عليها وزارة الحكم المحلي، وعملت وزارة الحكم على منح صلاحية الاشراف والادارة للمناطق الاقليمية للبلدية الأقرب، كون أن هذه المناطق بحاجة إلى من يقدم فيها الخدمات ويتابعها.

الدكتور نهبان عمر -أحد وجهاء بلدة بيت لاهيا- أكد أن هناك وثائق تثبت الحق التاريخي لبلدته في الأراضي المتنازع عليها.

وقال عمر إن وجهاء ومخاتير البلدة توجهوا للقضاء للبت في الأمر وسيعملون على تقديم جميع الوثائق اللازمة لإثبات أن هذه الأرض تتبلع لبيت لاهيا.

ويستغرب الدكتور عمر من الدوافع في توزيع ملكية الأرض لبلدات أخرى، رغم التأكد الواضح للعيان أنها تتبع لبلدة بيت لاهيا.

في حين أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، أن القضية باتت طرف القضاء في قطاع غزة وسيتم إعلان القرار بعد النظر في المعطيات وصدوره.

ووفق معطيات حكومية، تبلغ مساحة المنطقة الإقليمية لمحافظة شمال غزة 15 ألف دونم، عملت اللجنة الحكومية على ضم حوالي 4,363 دونم لبلدية بيت حانون لتوسعة نفوذها.

كما وعملت الحكومة على ضم 5,510 دونم من المناطق الغربية لبيت لاهيا ضمن توسعة النفوذ.

توزيع المناطق الإقليمية

ولا تزال المناطق الإقليمية المتنازع عليها، بمساحة 5 آلاف دونم، حتى توصلت لجنة خبراء شكلتها الحكومة، على ضم 2,045 دونم لصالح بلدية بيت حانون، و2,730 دونم لصالح بلدية بيت لاهيا، و460 دونم لصالح بلدية أم النصر.

وتعترض بلدية بيت لاهيا ووجهاء البلدة على توزيع المناطق الإقليمية المتنازع عليها والبالغة 5 آلاف دونم، وتطالب بضمها جميعا إليها.

ولا مشكلة في الاعتراض، إلا أن الأمور تطورت إلى حد الحديث عن مناطق سيادية وكأننا نتحدث عن تنازع على المناطق بين دول.

وفي الوقت الذي يجب أن تؤكد الحكومة على أن المصادقة على قرار توزيع المناطق المتنازع عليها، وضمها للبلديات، بأنه لا يعني نزع ملكية أو غيرها، إنما فقط تحديد جغرافي ينعكس على التقسيم الاداري فقط، ووفقا للمصلحة العامة.

وأخيرا لابد أن تعمل اللجنة الحكومية على إيجاد حلول عملية والنظر بعين الحكمة للمناطق المتنازع عليها دون تطور الأمور لأي نزاع حقيقي بين بلدة بيت لاهيا وجارتها بيت حانون وقرية أم النصر.

بقلم: عزيز الكحلوت

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.