نتائج يانصيب معرض دمشق الدولي 2023 حسب رقم البطاقة
نتائج يانصيب معرض دمشق الدولي 2023 حسب رقم البطاقة

نتائج يانصيب معرض دمشق الدولي 2023 حسب رقم البطاقة

Rayan
بانوراما
Rayan9 يناير 2023

نتائج يانصيب معرض دمشق الدولي 2023 حسب رقم البطاقة. في مثل هذه الفترة من كل عام، يطلق السوريون العنان لأحلامهم، وربما يكون أحدهم هو الفائز بالجائزة الكبرى في يانصيب دمشق الدولي لطبعة العام الجديد، والتي تبلغ قيمتها 600 مليون ليرة سورية. وسيقام السحب في العاشر من يناير.

لا شك أنه مبلغ “محرز” يمكن أن يحقق أحلام الفقراء بشراء منزل بمساحة مقبولة وسيارة صغيرة، أو يمكن أن يكون نواة لمشروع جيد. اليوم  في ظل الأسعار الجنونية، أصبح من المستحيل تحقيق الأحلام والأماني لذوي الدخل المحدود.

وأسعار المساكن غير قابلة للمقارنة حتى في المناطق العشوائية، في حين أن أسعار السيارات مفتوحة وغير محدودة في ظل غياب الضوابط والرقابة، الأمر الذي جعل جميع الأسواق تعيش في فوضى بسبب جشع وجشع حيتان السوق.

 وبحسب المشاركين في الاتحاد العام لنقابات العمال، فإن “تكلفة المعيشة ارتفعت أكثر من ثمانين مرة خلال سنوات الحرب، حيث تحتاج أسرة مكونة من 5 أفراد إلى مبلغ يصل إلى مليوني ليرة سورية لتغطية نفقاتهم المعيشية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن القوة الشرائية لذوي الدخل المنخفض تراجعت بشكل ملحوظ بأكثر من 90% بسبب الزيادات الكبيرة والمتصاعدة في الأسعار التي وصلت إلى مستويات خيالية تجاوزت 100 ضعف ما كانت عليه قبل الحرب التي اندلعت لأكثر من 11 عامًا.

نتائج يانصيب معرض دمشق الدولي 2023 اضغط هنا

في خضم هذا الوضع الصعب، ليس من المستغرب أن يتزاحم المواطنون الذين يحلمون بالجائزة الكبرى لشراء تذاكر اليانصيب على الرغم من ارتفاع سعرها. ويتشبث الرجل الغارق بلعل وعسى بقوله “تظبط هالمرة ونقبر الفقر”. هذه أحلام مشروعة بعد أن مزقت الحرب كل الأشياء الجميلة من حولهم وجعلتنا ننتظر عودة عجلات الحظ مع الشغف والاهتمام!

وفي غير دمشق يشتكي المواطنون من عدم توفر تذاكر اليانصيب، مما جعل أحدهم يعلق: “يبدو أن الاحتكار وصل إلى تذاكر الحظ”. متسائلاً أين أصحاب المصلحة في المؤسسة العامة للبريد؟ لماذا لا تخصص نافذة خاصة في مديرياتها بالمحافظات لبيع تذاكر اليانصيب الكبرى بدلاً من استغلال البائعين غير المصرح لهم؟

باعة اليانصيب المنتشرون في الشوارع وفي مراكز البداية لا يخفون أنهم يبيعون الأوراق بسعر يفوق السعر المحدد وهامش الربح الممنوح لهم. قال أحدهم: لا أجبر أحداً على الشراء، وسأل بائع آخر: هل يحسدوننا على 2500 ليرة أكثر من السعر المحدد؟!

وبحسب بيانات المعنيين، يبلغ هامش الربح على كل بطاقة نحو 650 ليرة سورية، وأن كل بائع يخالف التسعير يُلغى ترخيصه. وهنا نسأل: وماذا عن البائعين غير المرخصين، وهم أكثر من البائعين المعتمدين؟ فيما تطلب مديرية حماية المستهلك تعاون المواطن في هذا الشأن بالإبلاغ عن البائعين الذين يستغلون المواطن ببيع البطاقة بسعر مرتفع يزيد على 9000 ليرة!

على أي حال، إنه موسم الحظ الذي ينتظره الناس من سنة إلى أخرى، حتى تتحقق أحلامهم التي ترسم وترقص على عجلات في ظل هذا الواقع المعيشي الصعب الذي لا توجد فيه حلول ممكنة لتحقيق أبسط أحلام ورغبات ومتطلبات واحتياجات المواطن!

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.