دراسة: النظام الغذائي أفضل من الجراحة لمنع السكتة الدماغية

ذكرت دراسة طبية بريطانية أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة أفضل من الجراحة في الوقاية من السكتة الدماغية.

وأشارت الدراسة، التي أوردتها مجلة “نيوروساينس” في لندن، إلى أن “السكتة الدماغية حالة طارئة تهدد الحياة وهي تمثل مفهومًا مخيفًا”.

لكن الخبر السار هو أن الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى أن “خطر الإصابة بهذه الحالة متغير بدرجة كبيرة”، وفقًا للدراسة، التي أظهرت أن العادات الصحية أكثر فعالية من الجراحة في الوقاية من السكتة الدماغية.

وأوضحت الدراسة، التي نشرتها صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، الأحد، أن “هناك العديد من التعديلات على نمط الحياة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك تقليل تناول الملح وممارسة الرياضة بانتظام”.

وقالت الدراسة: “تظهر الأبحاث السريرية الحديثة أن تغييرات نمط الحياة والأدوية أكثر فاعلية في مكافحة مخاطر السكتة الدماغية من الجراحة”.

وأضافت: “في حين أن العمليات الجراحية هي وسيلة موثوقة لعلاج العديد من المشكلات الصحية، يمكن الوقاية من السكتة الدماغية بشكل أفضل من خلال اتباع نظام غذائي صحي”.

السكتة الدماغية

بعد تحليل البيانات لأكثر من 4 عقود، نظر الباحثون في العلاجات الشائعة لتضيق الشريان السباتي المتقدم، وهو سبب رئيسي للسكتة الدماغية، ووجدوا أن الجراحة لها تأثير محدود للغاية.

ولفتت إلى أن “تضيق الشريان السباتي هو حالة ناجمة عن تراكم الترسبات الدهنية في الشريان الذي ينقل الدم إلى المخ”.

وحذرت من أن “هذه الحالة تصيب حوالي واحد من كل 10 أشخاص بحلول سن الثمانين، وتعتبر سببًا رئيسيًا للسكتة الدماغية”.

وقالت: “لحسن الحظ، كان لتدخلات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، تأثير كبير في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عندما يقترن بالأدوية المناسبة”.

علاوة على ذلك، كشفت النتائج أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض يمكن أن ينخفض ​​من 65% إلى 1% أو أقل.

أوضحت البروفيسورة آن أبوت ، رئيسة الباحثين وأخصائي الأعصاب في الدراسة، أن “اعتبار الجراحة أو الدعامات أفضل علاج للسكتة الدماغية هو اعتقاد خاطئ، أدى في كثير من الحالات إلى رعاية المرضى غير الملائمة وحتى الموت المبكر”.

وقالت: “يجب أن يفهم الناس أن لديهم القوة العظمى لمنع السكتات الدماغية الخاصة بهم، مثل النشاط البدني والنظام الغذائي والإقلاع عن التدخين، جنبًا إلى جنب مع الأدوية المناسبة، لأنها تقلل من عوامل الخطر الرئيسية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، وتقليل مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية بشكل فعال للغاية”.