تأثير وضع غزة الاقتصادي على الحالة النفسية لمواطنيها؟
تأثير وضع غزة الاقتصادي على الحالة النفسية لمواطنيها؟

تأثير وضع غزة الاقتصادي على الحالة النفسية لمواطنيها؟

Rayan
2022-03-29T15:37:24+03:00
Gaza Timeأخبار فلسطين
Rayan29 مارس 2022

في ظل الحياة المتسارعة والمليئة بالضغوط والأعباء المالية والاقتصادية؛ حيث ترتفع تكاليف المعيشة ارتفاعاً مبالغاً فيه، في مقابل تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة بشكل خاص، الأمر الذي انعكس بدوره على صحة المواطنين النفسية والجسدية، وعلى علاقاتهم الأسرية.

تتفاقم المعاناة النفسية لمواطني قطاع غزة، حيث 70% من السكان بحاجة ماسة لبرامج الدعم النفسي، بسبب الضغوط المتراكمة الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والضغوط الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن استمرار الحصار منذ عام 2005.

وحذر علماء نفس وأخصائيون اجتماعيون من الانعكاسات الخطيرة لتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية على الحالة النفسية، مؤكدين ضرورة التدخل الحقيقي لوقف التدهور الحاصل ومعالجة أسباب الأزمة. وضرورة تضافر الجهود لمعالجة جذور الأزمات التي يمر بها قطاع غزة والتحرك على جميع المستويات لتوفير الحماية الاجتماعية والتدخلات النفسية لمن يتعرضون لصدمات نفسية.

حلقات الكارثة التي يعيشها قطاع غزة بدأت تأخذ أبعاداً أكثر خطورة في المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة والمساس بمقومات الحياة الأساسية في ظل الحصار الاسرائيلي المشدد والمتواصل والانقسام السياسي.

إن الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، بما في ذلك النساء والأطفال وذوي الإعاقة والمرضى، هم الذين تزداد ظروفهم سوءاً، والشباب العاطلين عن العمل وانعدام فرص المشاركة في مجتمعهم.

من جهته قال ياسر أبو جامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، إن الظروف المعيشية تزيد من العبء الاجتماعي والاقتصادي على الأسرة الفلسطينية، لذلك يجب مراعاة الضغوط النفسية التي تترتب على ذلك على المجتمع الفلسطيني وعلى المجتمع الفلسطيني وكيف يمكن أن تظهر هذه الضغوط النفسية وما هي الجهات التي تستطيع ذلك بتقديم الرعاية النفسية اللازمة.

وأشار إلى الشعور العام بالإحباط لدى مختلف أفراد المجتمع الفلسطيني في غزة بسبب الصعوبات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب، فضلًا عن المعاناة اليومية الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي وما يترتب عليه من مشاكل.

ودفعت هذه الحاجة وزارة الصحة في غزة للتحضير لإنشاء أكبر مستشفى من نوعه للصحة النفسية في القطاع، تحت اسم “أمان فلسطين”. تقدر المساحة التقديرية للمستشفى الواقع بالقرب من فندق المتحف غرب مدينة غزة بنحو 13 دونمًا، بتكلفة تقرب من 3 ملايين دولار.

قال المدير العام للصحة النفسية في وزارة الصحة بغزة جميل سليمان انه تم وضع حجر الاساس للمستشفى المدعوم من مؤسسة “أمان ماليزيا الخيرية” وبدأنا العمل على تسوية الارض التي عليها، مضيفًا أنه سيتم بناؤها استعدادًا لبدء البناء. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في غضون شهر ونصف، على أن يكتمل ويفتتح في منتصف عام 2023.

ويوضح سليمان أن المستشفى سيخدم جميع سكان قطاع غزة من جميع الأعمار، وسيقدم برامج الدعم النفسي، بالإضافة إلى العلاج الذي سيقدمه لمن يعانون من اضطرابات أو أمراض نفسية. وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، يعانى 9 من كل 10 أطفال في غزة من صدمة ما بعد الصراع، نتيجة الحروب المتكررة على القطاع.

بقلم: سماح حجازي

كلمات دليلية
رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.