فنون الرياضات الاستعراضية.. نافذة أمل جديدة لبنات غزة

غزة تايم – قسم المتابعة بعيدا عن ضجيج مدينتها المحاصرة داخل صالة رياضية مغلقة مخصصة لعرض فنون الرياضة الهوائية الاستعراضية، كانت تتدلى حبال القماش الزاهية الألوان من السقف، وعليها بدأت الشابة إيمان شاهين (25 عاما) التسلق بمرونة ورشاقة وحركات بهلوانية. نجمة من السحابتحني جسدها للأعلى سارحة بخيالها وتفتح عيونها على أحلامها ثم تطير في الهواء علّها تخطف نجمة من السحاب ملتفة بالحبال الحريرية، ثم تعود لتهبط تزامنا مع صوت الألحان الموسيقية في محاولة للاسترخاء. لم يكن ذلك المشهد الاستعراضي على خشبة مسرح عالمي بل في مدينة غزة، بين جدران مركز عائشة لحماية المرأة والطفل، الذي فتح أبوابه -بإمكاناته البسيطة- أمام مجموعة من النساء، لإيجاد مساحة لهن لتعلم فنون الرياضات الهوائية، فوجدن فيه ضالتهن للتخلص من طاقتهن السلبية وهموم معيشتهن اليومية.بعدما أنهت إيمان عرضها التدريبي أخذت نفسا عميقا وتحدثت قائلة “منذ صغري أحب ممارسة الرياضة بألوانها المتعددة وكبر معي هذا الشغف، سررت جدا عندما وجدت أن هناك مركزا بغزة يحتضن النساء ويعلمهن السيرك، لم أصدق حينها أن ما كنت أشاهده عبر شاشة التلفاز من عروض، جاء دوري لأقدمها بنفسي على أرض الواقع”. ولا يقتصر ما تقوم بها إيمان على كونه رياضة فقط وإنما له أيضا دور كبير في تغيير مسار حياتها للأفضل على صعيد بناء شخصيتها، مما دفعها بشكل أكبر لتحدي الصعاب والنظرة المجتمعية التي تلاحقها، كما أنها وجدت فيه علاجا نفسيا يخلصها من الضغوط الحياتية التي تقابلها في ظل ما تعانيه من ظروف قاسية في مدينتها الغزيّة. تأسيس مركز للرياضة الاستعراضية للفتياتلأول مرة تتشارك في التمارين مئة فتاة توزعن على خمس مجموعات، بعدما قررن القفز عن العادات والتقاليد المجتمعية ورفضن الاستسلام لها واعتدن ممارسة الرياضة الاستعراضية … تابع قراءة فنون الرياضات الاستعراضية.. نافذة أمل جديدة لبنات غزة