غزة تايم – متابعات
توقع مختصون أن الساعات المقبلة ستشهد تصعيدا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وهو ما قد يدفع فصائل المقاومة للرد على العدوان الإسرائيلي المتوقع.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي، في تغريدة له على “تويتر”، أنه “تم إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”، حيث دوت صفارات الإنذار دوت في “تل أبيب” والعديد من المناطق بفلسطين المحتلة عام 1948.
وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعقد “مشاورات أمنية على إثر إطلاق صاروخين من قطاع غزة على منطقة تل أبيب”.
وحول قراءته للتطورات الأحداث، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر، أن عملية إطلاق الصواريخ على “تل أبيب”، هو “حادث مرتبط بالأزمة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر، وهي رسالة الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مفادها، أن الضغط على غزة سيتسبب له بحرج كبير”، مؤكدا أن “أي تصعيد كبير سيضر بنتنياهو الذي يخوض الانتخابات الإسرائيلية في ظل قضايا الفساد المتهم بها”.
ورأي، أن “حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة لن تدخل معركة انتحار ضد الجمهور المحاصر، وليكن الانتحار في مواجهة إسرائيل”، مؤكدا أن “الجميع سيدفع الثمن”.
وبشأن الدور المصري، ذكر أبو عامر أن “الوسيط المصري سيكون حاضرا من أجل السيطرة على الموقف ومنع تدهور الأمور إلى ما هو أبعد مما وصلت إليه، ولا سيما أن الأطراف الآن وصلت الى حافة الهاوية ولا بد من منع أي صدام في الساعات القادمة”.
وحول تداعيات ما جرى، رجح أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس، أن “قطاع غزة مقبل على تصعيد خطير خلال الساعات القادمة”، منوها أن “إطلاق الصواريخ على تل أبيب هو رواية إسرائيلية حتى هذه اللحظة، ولم تعلن الفصائل الفلسطينية مسئوليتها”.
وأكد ، أن “حماس غير معنية بالتصعيد العسكري، ولكن هناك حالة عدم استقرار مصحوبة بحالة إنسانية مأساوية يعيشها القطاع المحاصر منذ 13 عاما”.
ورأى البسوس، أن “عدوان الاحتلال المتوقع الليلة، سيدفع بعض الفصائل أو أجنحتها العسكرية للقيام بالرد على هذا العدوان والتصعيد من أجل الضغط على إسرائيل للقبول بالمطالب الفلسطينية”، متوقعا أن “يتعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوة عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة، وقد يطال القصف المتوقع مواقع حساسة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، أن “قطاع غزة سيشهد جولة من التصعيد الخشن ولعدة أيام”، لافتا أن “نتنياهو في موقف حرج، وهو مجبر على الرد”.
وأوضح، أن “المقاومة لن تتردد في الرد على أي عدوان إسرائيلي”، مضيفا: “نحن نتجه إلى جولة جديدة من التصعيد، مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد أفيف كوخافي، ووزير الحرب الجديد نتنياهو، وهما معنيان بإثبات نفسها وتعزيز مكانتها”.
ورأى أبو شمالة، أن “مغادرة الوفد المصري الذي وصل القطاع قبل ساعات بأوامر إسرائيلية، تشير إلى نوايا إسرائيل العدوانية، ولاسيما أننا نتحدث عن تل أبيب، عاصمة الاقتصاد والأمن”، مؤكدا أن “التحدي كبير، والمواجهة قائمة، ولحظة الصفر لن تتأخر، كما أن هذه المواجهة وجولة التصعيد العنيفة ستحمل العديد من المتغيرات”، وفق تقديره.
المصدر “عربي 21“
