منزل ذكي في غزة يعمل بنظام أندرويد والأوامر الصوتية

منزل ذكي في غزة يعمل بنظام أندرويد والأوامر الصوتية

Rayan
2019-08-20T23:25:18+03:00
مجتمع غزة
Rayan20 أغسطس 2019

غزة تايم – استوحى الشاب الفلسطيني هاني نصير مشروع البيت الذكي الذي يهدف من خلاله لخدمة الأشخاص المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة من فيلم علمي أجنبي يتحدث عن تطور واقع المنازل في العالم خلال السنوات المقبلة.

وترتكز فكرة نصير (37 عاماً) على ربط عدد كبير من الأجهزة الكهربائية داخل المنزل بتطبيق يعمل على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد إلى جانب الاعتماد على الأوامر الصوتية التي تقدمها شركة “غوغل” الأميركية للمستخدمين.

وتمكن الشاب الغزي من إنجاز مشروعه الذي كان نواة لبحث تخرجه من إحدى الجامعات المحلية بغزة في زمن قياسي رغم الصعوبات التي اعترضت طريق تنفيذه، إذ تمكن من تنفيذ المشروع في مدة لم تزد عن شهر فقط أجرى خلالها تجارب عدة أثبتت نجاح المشروع.

يقول نصير، إن الدافع الرئيسي وراء تنفيذه للمشروع هو الرغبة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمكفوفين الذين لا يتمكنون من التحرك بسهولة داخل منازلهم من أجل تشغيل الأجهزة الكهربائية المختلفة كالتلفاز والمراوح وأجهزة التكييف والإنارة.

ويوضح أن عمله على المشروع مر بمراحل قبل أن يعتمد الفكرة الحالية إذ إن مشروعه في البداية كان يعتمد على ابتكار عناية مركزة متنقلة لها قدرة على التنبؤ بالجلطات القلبية إلا أن صعوبة الحصول على أجهزة وقطع إلكترونية جعلته يتجه نحو فكرة المنزل الذكي.

والفكرتان كانتا ترتكزان على خدمة الأشخاص المرضى والمجال الصحي، كونه درس الطب لمدة خمس سنوات في ألمانيا إلا أنه لم يتمكن من إنجاز دراسته نتيجة إغلاق معبر رفح البري عام 2009 وعدم قدرته على العودة مجدداً.

ومزج الشاب الغزي المجال الطبي بتخصصه الذي نال شهادته في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر مشروعه الحالي الذي بلغ إجمالي التكلفة المالية لإنجازه نحو 200 دولار أميركي إلا أن تنفيذه سيتطلب مبالغ أكبر من ذلك.

وإجمالي التكلفة التي سيجري بها تنفيذ المشروع لأي منزل واقعي تتراوح بين 500 و1000 دولار أميركي يستفيد من خلالها صاحبه من فكرة المشروع كاملة سواء عبر التطبيق الخاص به أو الأوامر الصوتية.

والعدد الإجمالي للأجهزة الكهربائية التي يمكن التحكم بها عبر التطبيق أو الأوامر الصوتية التي تقدمها شركة غوغل يتراوح بين 30 و40 جهازاً داخل المنزل بطريقة سهلة وسلسة تعتمد على التحدث ثم يقوم الموقع بتنفيذ الأمر فوراً.

بين الصعوبات التي واجهت الشاب نصير خلال فترة إنجازه للمشروع هي أزمة التيار الكهربائي التي يعاني منها القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثالث عشر على التوالي إلى جانب ضرورة توفر شبكة الإنترنت من أجل عمل البيت بشكل سليم.

وقدم الشاب نصير مؤخراً مشروعه للحصول على براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد الأميركية من أجل توثيقه والعمل على توسعته بطريقة تخدم الأشخاص المكفوفين وذوي الإعاقة خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية.

ويطمح الشاب الفلسطيني لتطوير مشروعه بعد أن أنجزه بطريقة أولية، إذ يقوم حالياً على ربط عمل المنزل والأجهزة الموجودة به بمواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيسبوك كونه المنصة الأكثر شهرة في فلسطين خصوصاً والمنطقة العربية بشكل عام.

المصدر: العربي الجديد

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.